خيّرت حركة النهضة ومنذ تلميح رئيسها راشد الغنوشي الى استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة اجرائها سنة 2019، تغيير توصيفه من “الشيخ” الى “الأستاذ”.
وفي معظم بلاغاته المتعلقة بأنشطة راشد الغنوشي، تصف الحركة في بلاغاتها رئيس الحركة بكلمة ” الأستاذ” بعد أن كانت تسند له صفة “الشيخ”.
وتجلى هذا التغيير منذ أن ألمح الغنوشي الى امكانية ترشحه الى الانتخابات الرئاسية وتغييره مظهره في اللباس وارتدائه ربطة العنق بعد أن كان لا يحبذها.
وربما يندرج في اطار تطبيق ما تعلن حركة النهضة تطبيقه وهو فصل الدعوي عن السياسي فصفة “الشيخ” تعتبر في تونس صفة ذات مرجعية دينية في حين تمثل صفة ” الأستاذ” صفة ذات بعد علمي وثقافي.
وتُعرف حركة النهضة بكونها حزب ذو مرجعية اسلامية علما وأنها عدلت في مواقفها في عدة مسائل على غرار المساواة في الميراث وزواج التونسية بغير المسلم.
ويبدو أن التغيرات الاقليمية في مصر وفي ليبيا وهزيمة الأحزاب ذات التوجه الفكري الإسلامي قد دفع بحركة النهضة لتعديل بعض خياراتها وقراراتها وخاصة المتعلقة بالحريات الفردية في انتظار أن تؤكد فصلها الدعوي عن السياسي في مجال مدنية الدولة علما وأن بعض قياداتها لا يزالون يمارسون أنشطة ذات بعد دعوي.
شارك رأيك