
من الجزائر:عمّـــــــار قــــــردود
كشف خبراء أمس الأحد إن قطر ربما تلغي قريبًا نظام تأشيرة الخروج المثير للجدل والذي يلزم العمال الأجانب الحصول على موافقة رب العمل قبل مغارة البلاد.وتتزامن هذه الانباء مع افتتاح أول مقر لمنظمة العمل الدولية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الأمينة العام للاتحاد الدولي للنقابات الحرة “شاران بورو” لوكالة الصحافة الفرنسية “نبحث الان التفاصيل النهائية بشأن تأشيرة الخروج ونتوقع التوصل إلى اتفاق في غضون الاسبوعين المقبلين.”
وذكرت مصادر أخرى قريبة من المفاوضات أن الاتفاق في مرحلة الاعداد ومن المتوقع ان يتم الاعلان عنه قريبا من قبل الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022.وطالما تعرض نظام تأشيرة الخروج لانتقادات في قطر التي يوجد فيها نحو مليوني عامل من الخارج.ويطبق قانون الحصول على تأشيرة الخروج في كل من قطر والسعودية.
و في نوفمبر 2017 قال رئيس مجلس الجالية التونسية في قطر في بيان للرأي العام،أن عدد العاطلين عن العمل من التونسيين في قطر بلغ 5 آلاف،و يمثل عدد الوافدين إلى دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية عن طريق شركات تشغيل مشبوهة تبيع عقود عمل وهمية وأن عددا مهما منهم يعاني من البطالة وحالات اجتماعية خاصة تستوجب حلولاً عاجلة.
و ذكر رئيس مجلس الجالية التونسية بقطر إبراهيم حشيشة أن أكثر من 5 ألاف تونسي في قطر دون عمل ويعيشون في ظروف غير لائقة بسبب إشكاليات مرتبطة بمكاتب التشغيل ومنح تأشيرات العمل في تونس .وأوضح أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو مكاتب التشغيل التي تبيع تأشيرات مزيفة وتعدهم بالأمل في قطر داعيا السلطات التونسية إلى التدخل ووضع حد لمثل هذه الممارسات.
و في جانفي المنصرم وقّع 25 نائباً من البرلمان التونسي من مختلف الكتل النيابية على مبادرة ستقدم إلى الرئيس التونسي الباجي القايد السبسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أجل فتح آفاق تشغيلية في الدوحة لنحو 25 ألف شاب تونسي.
وأشار الموقعون إلى أن المبادرة البرلمانية هي بمثابة الرسالة للسلطات الرسمية في البلدين، من أجل العمل عبر القنوات الرسمية لدراسة إمكانيات التشغيل التي يمكن أن توفرها السوق القطرية لليد العاملة التونسية، بمختلف مستوياتها التعليمية.
مؤكدين أن الموازنة التشغيلية والتنموية في دولة قطر تناهز 50 مليار دولار، وهو ما يمكنها من خلق مئات الآلاف من فرص عمل يتاح لشباب تونس نصيب جيد منها، لا سيما أن هذه الفئة تختصّ بميزات تفاضلية وقدرات تنافسية مهمة تسهل دخولها إلى سوق العمل القطري.
عدد الجالية التونسية في قطر ارتفع من 2000 تونسي في عام 2005 إلى نحو 22 ألفاً حالياً
وبحسب إحصاءات رسمية تونسية، فإن عدد الجالية التونسية في قطر ارتفع من 2000 تونسي في عام 2005 إلى نحو 22 ألفاً حالياً، و أن تضاعف هذا الرقم أكثر من 10 مرات دليل على المكانة التي يتمتع بها التونسيون في قطر.
وتعد دولة قطر المستثمر العربي الأول في تونس والثاني عالمياً، كما أنها من أهم الداعمين لتونس في مؤتمر الاستثمار 2020 في نوفمبر 2016 بمنح تونس 1.25 مليار دولار.
وجرى على إثر المؤتمر تحويل مليار دولار من المبلغ الذي وعدت به قطر، كذلك تم تأسيس أول فرع لصندوق قطر للتنمية خارج الدوحة في تونس، حيث يقوم هذا الفرع بإدارة بقية المبلغ من خلال تمويل العديد من مشاريع التنمية في تونس.
وفي أوت الماضي تمكّنت بعثة أعمال تونسية من توقيع أربع مذكرات تفاهم بين رجال أعمال قطريين وتونسيين لإقامة مصانع في مجالات عدة. وكشفت الأرقام الصادرة حديثاً عن معهد الإحصاء الحكومي ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين الدوحة وتونس بنسبة 3.4% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، لتصل إلى نحو 64.6 مليون دينار تونسي (25.7 مليون دولار).


شارك رأيك