يعود التقلّص التدريجي لعدد الإختراقات للمجال الجوي الوطني، إلى أهمية الدفاع الجوي في فرض سيادة الدولة التونسية”، وفق ما أكده العميد طارق العكرمي، رئيس مكتب التدريب والعمليات صلب جيش الطيران التابع للقاعدة الجوية بالخروبة من ولاية بنزرت.
وأوضح العميد في عرض لتقديم مهام جيش الطيران بمناسبة زيارة ميدانية نظمتها اليوم الاربعاء، وزارة الدفاع الوطني، لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إلى كل من القاعدة العسكرية بالخروبة والثكنة العسكرية بمنزل جميل من ولاية بنزرت، أن “عدد الحركات الجوية المجهولة تراجع من 720 عملية سنة 1989 إلى 19 عملية سنة 2016، فيما تم تنفيذ عملية اعتراض وحيدة في 2016 مقابل 213 عملية في 1989.
وبين أن جل الطائرات لم تخترق المجال الجوي التونسي، بل خالفت أو لم تمتثل للقوانين الدولية التي تقتضي الإعلام بمختلف الأنشطة المزمع تنفيذها من أجل توفير سلامة الطيران داخل منطقة إرشاد الطيران المتاخمة للمجال التونسي، مؤكدا على جاهزية جيش الطيران للمهمات المنوطة بعهدته، وذلك بالتعويل على الموارد البشرية التي يتم تدريبها وتكوينها في أعلى المستويات، وعلى الوسائل الجوية سواء القديمة أو جد الحديثة منها.
وتتمثل أبرز مهام جيش الطيران، في الدفاع الجوي عن حرمة مجال تونس والدعم الجوي للقوات البرية والبحرية (الإستطلاع الجوي، الدعم الناري والنقل الجوي)، ومراقبة الحركة الجوية وكشف وتمييز الأهداف والإنذار واعتراض الطائرات المجهولة وتوجيه أو تدمير الطائرات المعادية. ويغطي المجال الجوي التونسي الحدود البرية والبحرية والمياه الإقليمية (12 ميلا بحريا) ويخضع المرور عبره إلى ترخيص مسبق.
وتتولى القاعدة الجوية الإشراف على النشاط العملياتي للقاعدة والإسناد العملياتي والتقني والعام للوحدات الجوية المتمركزة أو المنتشرة، وتوفير الحماية والأمن للأفراد والعتاد والمنشآت التابعة للقاعدة والتدريب العسكري للأفراد التابعين لها والمشاركة في المهام ذات الطابع العام.
أما مهام الوحدة الجوية، فتتمثل في التكوين والتدريب المستمر للأفراد والمحافظة على جاهزية الموارد البشرية والوسائل الجوية واستغلالها في كنف سلامة الطيران وتنظيم وإسناد النشاط الجوي وصيانة الطائرات وتوابعها.
واختتمت هذه الزيارة بعرض عملية إنزال “بيضاء” لقوات خاصة أثناء مداهمة عنصر إرهابي متحصن بمحل وإلقاء القبض عليه، وإجلاء عسكري أصيب خلال العملية عن طريق طائرة “بلاك هوك”، التي تسلمها جيش الطيران في 2017 وتتميز بإمكانية التدخل بالليل والنهار وفي مختلف الظروف الجوية، مما ساهم في الحد من تحركات العناصر الإرهابية في الجبال، وفق ما أكده العميد طارق العكرمي.
وات
شارك رأيك