أشرف وزير الشؤون المحلية والبيئة خلال اشرافه صباح اليوم الخميس 03 ماي 2018 على انعقاد الدورة الأولى لمجلس إدارة صندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية والبيئة ان المصادقة على مجلة الجماعات المحلية تعد مكسبا مهما لإرساء منظومة اللامركزية.
ودعا الوزير إلى ضرورة العمل منذ الآن على تنزيل مضمون هذه المجلة على أرض الواقع بما يساهم في إنجاح مسار اللامركزية مشيرا الى أن الوزارة ساعية إلى تطوير الإدارة البلدية والترفيع في نسبة التأطير صلب البلديات حتى تتمكن من مواكبة أحكام المجلة والواقع الجديد لعمل البلديات.
واطلع مجلس ادارة صندوق القروض ومساعدة ومساعدة الجماعات المحلية والبيئة على متابعة تنفيذ برنامج التنمية الحضرية والحوكمة المحلية، إضافة إلى استعراض ملامح البرنامج السنوي للاستثمار لسنة 2018 والمنهج الذي تم إعداده لتحديد حجم القروض ،كما تطرق المجلس الى سير عملية توزيع الشاحنات صغيرة الحجم على البلديات الـ 86 المحدثة جديدا، والتي تحصلت عليها في شكل هبات، والتي نفذها صندوق القروض.
وفي نفس السياق استعرض المجلس الأسس التي انبنى عليها البرنامج الاستثماري الخصوصي الذي تم إقراره لفائدة البلديات المحدثة جديدا بكلفة تقديرية بلغت 750 مليون دينار، علاوة على برنامج دعم القدرات للنهوض بالتصرف الإداري والمالي والحضري للبلديات المعنية الذي يتنزل في إطار تعميم النظام البلدي على كامل تراب الجمهورية وفقا للتوجهات العامة لدستور الجمهورية.
وقد تم في هذا الإطار تعبئة موارد لفائدة البلديات الجديدة خاصة في إطار التعاون المالي الثنائي ومتعدد الأطراف على غرار البنك الألماني KFW الذي أسند قرضا بمبلغ 45 مليون أورو وهبة بقيمة 3 مليون أورو لدعم القدرات يخص 29 بلدية جديدة. كما منح الاتحاد الأوروبي الحكومة التونسية هبة بحوالي 39,9 مليون أورو لتمويل ودعم القدرات لفائدة 26 بلدية جديدة. كما منحت الحكومة الإيطالية الحكومة التونسية هبة قدرها 25 مليون أورو لتمويل حاجيات 31 بلدية جديدة.
وفي جانب آخر صادق المجلس على عقد البرامج لصندوق القروض للفترة 2016-2020 الذي تضمن رؤية لتطوير نشاط الصندوق عبر دعم برنامج التنمية الحضرية والحوكمة المحلية وتحويل الصندوق إلى مؤسسة مالية.
وفي نهاية أشغال المجلس، شدد وزير الشؤون المحلية والبيئة خلال على أهمية الإسراع في تنفيذ الصفقات المتعلقة بتزويد البلديات بمعدات النظافة وحاويات جمع الفضلات بنوعيها البلاستيكية والحديدية في أقرب الآجال خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، بما من شأنه أن يسهم في تحسين ظروف عيش المواطنين وإزالة مظاهر التلوث البيئي.
شارك رأيك