اعتبر حزب التحرير عزوف التونسيين والأمنيين عن الانتخابات البلدية نجاحا لهم في تسجيل موقف مهم ملاحظا أن هذه العزوف يتضمن رسالة واضحة إلى الحكام والأحزاب والرأي العام العالمي مفادها.
كما اعتبر في بيان له أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية يؤكد “أن جماهير الأمة وخصوصا من الشباب قد نفد صبرهم وكرهوا الانتهازيين والفاسدين والعملاء الذين تزدحم بهم أروقة الحكومة والبرلمان، وأنهم يتطلعون إلى سياسة حقيقية ترعى شؤونهم وتجعل سلطانهم بأيديهم لا بأيدي أعدائهم وتقطع مع النظام السياسي الحالي”، وفق نص البيان.
وأضاف في بلاغه أن عدم مشاركة التونسيين في الانتخابات ” فيه مطلب بتحرير البلاد من كل الروابط الاستعمارية السياسية والاقتصادية والتشريعية والحضارية والفكرية وتخليص ثروات البلاد من هيمنة الشركات الاستعمارية وجعلها ملكيّة عامّة حتى تكون الدّولة فيها نائبة عنهم في استخراجها، وضامنة لحسن التصرف فيها، وتمويل الخدمات العامة وفق أحكام الإسلام”.
واعتبر أن العزوف يدل مطالبة التونسيين بجعل مصلحة الأمة كما قرّرها الإسلام فوق كل اعتبار في أي قرار، والاعتماد على قوى الأمة الذاتية من سياسيين وعسكريين وأمنيين ورجال أعمال في درء الأخطار والتهديدات الخارجية.
وخاطب حزب التحرير التونسين مدونا في بيانه “أيها أسمعتْ نداءاتكم الآفاق وأنتم تطالبون بإسقاط النظام بداية الثورة، وها أنتم مرة أخرى تؤكدون أنكم لن تنساقوا وراء من يحاول سرقة ثورتكم ومستقبل أجيالكم ويجعلكم في خدمة المستعمر”.
كما اعتبر “إن الاعراض عن الانتخابات دليل على وعي التونسيين بأن هذا النظام السياسي الفاسد لا يمثلهم، وأنّه ليس بالانتخابات يمكن تغييره، ولكن بالعمل الجادّ مع قيادة واعية من الصّادقين المخلصين من أجل إقامة نظام الإسلام دين ربّ العالمين، وعندها فقط تكون الانتخابات ضمانة واختيارا لا كما هي الآن استغفال وإلهاء، حسب نص البيان.
شارك رأيك