اختتم وفد من مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا (ستراسبورغ)، يتألف من سبعة مراقبين من خمسة بلدان أوروبية، بعثة مخصصة لتقييم لأول انتخابات محلية منذ الربيع العربي، التي اجريت يوم الأحد 6 ماي في 350 بلدية تونسية.
تابعت ثلاثة فرق من المراقبين العملية الانتخابية في حوالي 50 مركز اقتراع تم اختيارهم عشوائياً في مناطق مختلفة، لا سيما في تونس والمناطق المحيطة بها، بنزرت، باجة، القيروان وسوسة وصرح رئيس البعثة السيد كزافييه كادوريه في هذا الصدد “في مراكز الاقتراع التي زارها المؤتمر، وجدنا أن الانتخابات كانت منظمة بشكل جيد، وأن اعضاء مراكز الاقتراع كانوا على دراية بالإجراءات الانتخابية بشكل عام وأن عملية عد الاصوات تمت بطريقة فعالة وشفافة” في أول تصريح له بعد يوم الانتخابات.
“بصرف النظر عن مشاكل تنظيمية معزولة واتهامات بسوء استخدام الموارد الإدارية وغيرها من انواع المخالفات الانتخابية ، والتي يتعين على السلطات معالجتها ، فإننا نعتقد أن هذه الانتخابات سارت بشكل جيد على الرغم من الظروف الهيكلية الصعبة ، سواء منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.
في المقابل أعرب السيد كادوريه عن أسفه لمعدل الإقبال المنخفض ماكدا ان “نسبة 34٪ من الناخبين فقط قد مارسوا حقهم في التصويت يجب فهمها ضمن سياق اجتماعي-اقتصادي صعب، وخيبة الأمل من جانب جزء من السكان، وبالتالي، وبعد يوم الانتخابات، فإن التحدي البعيد لتونس هو بناء الديمقراطية على المستوى المحلي -إنها فرصة هائلة للبلاد، ويمكن أن تكون اللامركزية ثورة جديدة إذا ما نفذت بنجاح ”
ووفقا للسيد كزافييه كادوريه، فإن حقيقة أن مرشحين مستقلين حقيقيين تمكنوا من المشاركة بنجاح في انتخابات 6 ماي هو علامة إيجابية للغاية، في المقابل، ” لا يزال هناك الكثير لفعله للوصول إلى تحقيق المعايير المطلوبة ذات الصلة بالحملة الانتخابية وتعزيز دور وسائل الإعلام في خلق بيئة ديمقراطية حقيقية، على سبيل الذكر لا الحصر، كما يمكن للسلطات إعادة النظر في القواعد التنظيمية الحالية، التي قد تبدو معقدة وتقييدية إلى حد ما في بعض الأحيان “.
بالإضافة إلى بعثة التقييم هذه، سيتم تقديم تقرير مكتوب يتضمن تفاصيل وتوصيات إضافية في اجتماع لجنة المراقبة لمؤتمر والمقرر عقده في 28 جوان 2018 في بيوك جكمجة، تركيا
شارك رأيك