اعتبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أن النجاح في الانتخابات البلدية سيفتح أمام تونس أفق الحكم المحلّي والديمقراطية التشاركية وسيسمح بتجسيد الباب السابع من الدستور قطعا مع مركزية القرار وانزلاقاته الاستبدادية ومع مثال التنمية التقليدي بما خلّفه من حيف اجتماعي واقتصادي وانعدام للتوزيع العادل للثروات وتفقير للشباب والنساء.
كما تحييّ الجمعية كل التونسيات والتونسيين الذين شاركوا ترشحا وانتخابا ودعاية ومراقبة بما ساهم في إنجاح المسار الانتخابي وتهنّئ النساء اللاتي فزن بثقة الناخبات والناخبين.
كما تعبّر الجمعية عن ارتياحها لسير العملية الانتخابية لما سمحت به من انخراط واسع للنساء التونسيات في القائمات سواء الحزبية أو الائتلافية أو المستقلّة إذ بلغت نسبة المترشّحات للانتخابات البلدية، 48 %، كما تشيد بما أفرزته هذه الانتخابات من تعدّدية سياسية ومن حضور لافت للمستقلات والمستقلين والشّابات والشّبان الأمر الذي يؤكّد أهمية نظام الاقتراع الذي اعتمدته تونس منذ سنة 2011.
و دعت مختلف الأطراف الفائزة في انتخابات 6 ماي 2018 إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه التونسيات والتونسيين وذلك عبر تمكين النساء من رئاسة البلديات بمساندة من ينتصرن لحقوق النساء كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وللمساواة التامّة دون مساومة أو مواربة ودون تمييز و عبر تركيز وتنفيذ برامج وخطط محلية تقوم على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص وتراعي الاحتياجات الخصوصية للنساء
كما اكدت على تنظيم حملات تحسيسية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لحثّ النساء على الحصول على بطاقات تعريف وطنية والمشاركة في الانتخابات المقبلة التشريعية والرئاسية و تنقيح القانون الانتخابي من اجل تعميم التناصف الأفقي والعمودي في الانتخابات التشريعية القادمة ودعم مطلبنا في اعتماد التناصف الأفقي والعمودي في كل الهياكل سواءالمنتخبة أوالمعيّنة.
شارك رأيك