قامت الجمعية التونسية من اجل نزاهة و ديمقراطية الانتخابات “عتيد “بملاحظة يوم الاقراع و سخرت عتيد الفا و سبع مائة (1700) ملاحظ متطوع معتمد قصد ملاحظة يوم الاقتراع و تجميع النتائج موزعين على 72بلدية من جملة 350 وفق استراتيجية مدروسة ارتكزت خاصة في اكبر البلديات من حيث عدد الناخبين الى جانب البلديات المحدثة .
يوم الصمت الانتخابي
رصدت عتيــــد حالات خرق الصمت الانتخابي والذي يمتد يوما قبل يوم التصويت وكامل يوم الاقتراع إلى غاية غلق اخر مكتب ونورد الحالات التالية :
· خرق الصمت الانتخابي قبل يوم الاقتراع تمثل في توزيع المطويات على المواطنين واستغلال الأطفال في الدعاية الانتخابية.
· خرق الصمت الانتخابي يوم الاقتراع
– بتوزيع قصاصات صغيرة و ببعث إرساليات قصيرة تحث الناخبين على التصويت لفائدة قائمات النداء والنهضة.
– نقل جماعي للناخبين الى مكاتب الاقتراع
– الاتصال المباشر مع الناخبين امام وحول مكاتب الاقتراع :
– الاتصال بالناخبين على أساس تمثيلهم لشركة سبر أراء وقيامهم بالدعوة لانتخاب نداء تونس،
– الدعاية بواسطة سيارات تحمل شعار الحزب تجوب الأنهج والأحياء في الدوائر ا لانتخابية سيارة لقائمة النهضة في تيبار
– تواصل الحملة الانتخابية داخل المركز من ممثلي قائمات النهضة والنداء عن طريق حمل شارات حزبية،
– أريانة سكرة سيدي فرج عضوة مكتب إقتراع تقوم بحملة لفائدة والدها المترشح بنفس الدائرة على قائمة النهضة،
ان الرقابة و الردع هي من مسؤولية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات باعتبارها ملزمة بمقتضى القانون الانتخابي وخاصة الفصل 71 منه بأن تتعهد “من تلقاء نفسها أو بطلب من أي جهة كانت بمراقبة احترام المترشح أو القائمة المترشحة أو الحزب لمبادئ الحملة والقواعد والإجراءات المنظمة لها”. وكانت عتيد قد راسلت الهيئة ومدّتها بمجموعة من ملاحظاتها حول الخروقات المرتكبة خلال الحملة الانتخابية، وهي تأمل في أن يتم تطبيق القانون كي نضمن نزاهة وديمقراطية الانتخابات.
عملية الاقتراع
تمكّن جميع ملاحظي منظمة عتيد من رصد عملية تهيئة مراكز ومكاتب الاقتراع وأيضا كيفية سير عملية التصويت والعد والفرز وتجميع النتائج و إحصائها.
لاحظت عتيد في المجال اللوجستي نقص في الاستعدادت المادية تتمثل في عدم تعليق القائمات الانتخابية أمام مكاتب الاقتراع و توزيع خاطئ لقائمات الناخبين بين مكاتب الاقتراع وتضارب بين القائمات المعلقة وقائمة الناخبين
الخاصة بالمكتب وعدم جاهزية المكاتب في الوقت المحدد. كما رصدت عتيد غياب أعوان تنظيم الصف في العدد من المراكز وتأخر في وصول صناديق الاقتراع ليوم 29 أفريل للمكتب المدمج الى جانب وجود خطأ في رمز إحدى القائمات في بطاقة الاقتراع بدائرة اريانة وخطأ فادح في توزيع بطاقات الاقتراع بين البلديات نتج عنه عنف من طرف الناخبين انجر عنه تكسير الصندوق والغاء الانتخابات بالمظيلة ووجود أخطاء في ترتيب القائمات في ورقة الاقتراع.
كما رصدت عتيد غياب بعض أسماء الناخبين المسجلين في قائمة الناخبين الخاصة بالمكتب و الحالات عدم وجود أسماء الناخبين ضمن القائمات الإنتخابية رغم استظهارهم بوصولات تسجيلهم أو وجود إرساليات من الهيئة تثبت انهم مسجلي كما تم ادراج وجود أسماء أمنيين في قائمة الناخبين.
لاحظت عتيد ضعف االتكوين للعديد من أعضاء المراكز والمكاتب الاقتراع نتج عنه عدم احترام بعض
اجراءات التصوت فإلى جانب فتح المكاتب بالتاخير ،سجلت عتيد حالات رفض مرافق لصاحب إعاقة وقبول مرافقين للمسنين وعدم التثبت من هوية المرافقين و اعتماد رخص سياقه عوضا عن بطاقة التعريف الوطنية و السماح بالتصويت خارج الخلوة و خرق إجراءات التعامل مع صندوق الأمنيين وعدم احترام إجراءات توضيب المواد الانتخابية (محاضر الفرز ).
وسجلت عتيد منع الملاحظين من التواجد داخل مكاتب ومراكز الاقتراع ومن حضورهم مرحلة ماقبل الفتح ومنعهم من تصوير المحاضر المعلقة أمام المكاتب.
كما تجدر الشارة الى عدم وجود التزام أعوان الهيئة بتعليمات الهيئة الفرعية الى جانب ذلك سجلت عتيد عدم حياد بعض اعضاء مكاتب ومراكز الاقتراع و ذلك لوجود صلة القرابة بينهم و بين المترشحين.وقام بعض اعضاء المراكز بتوجيه الناخبينو القيام بحملة موجهة لفائدة أحد المترشحين و قد نتج عن ذلك طرد البعض منهم وتعويضه .
لاحظت عتيد حالات عنف لفظي في العديد من الدوائر الانتخابية مردها تواصل الحملة داخل مكتب او مركز الاقتراع بين المترشحين و اعضاء المكاتب من جهة وبين المترشحين فيما بينهم و بين اعضاء المكاتب و الناخبين.
قام ملاحظو عتيد بمتابعة عملية التجميع في كامل المراكز المخصصة لذلك ونسجل تخصيص مكان بعيد لهم و يتمثل في مدارج القاعات الرياضية و نسجل السماح لهم من حين الى اخر بالاقتراب لمتابعة اعمال اعوان الهيئة بعد تدخل الجمعية لدى الهيئة العليا للانتخابات وقد رصدت منظمة عتيــــد عملية تمييز واضحة بين الملاحظين المحليين و الملاحظين الأجانب إذ سمحت للملاحظين الأجانب بالحضور والقيام بمهامهم على أحسن وجه في مراكز التجميع و الإحصاء.
رصدت عتيد المخالفات والتجاوزات من طرف الهيئة العليا المستقلة للاانتخابات و من طرف اعضاء مكاتب ومراكز الاقتراع من جهة و من طرف ممثلي القائمات المترشحة من طرف اخر وقد قامت الجمعية بايداع تقاريرها ليوم الاقتراع لدى الهيئة وبالرغم عن العدد الهام من التجاوزات فان اعلان النتائج الاولية لم ياخذ بعين الاعتبار مدى تاثير هذه الخرقات واكتفت الهيئة باعلان ايداع 121شكوى لدى القضاء بخصوص بعض المخالفات دون الاعلام بطبيعتها او الجهة التي ارتكبتها و تعتبر عتيد ان في ذلك تملصا للجانب الرقابي والجزائي مما سيكون له تداعيات سلبية على ثقة المجتمع المدني والناخب في الادارة الانتخابية و مواصلة في ترسيخ الافلات من العقاب وتجرؤ المترشحين من خرق القانون.
شارك رأيك