دعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، عقب التصعيد الخطير الذي تشهد الاراضي الفلسطينية منذ يوم امس الاثنين، الشعب الفلسطيني و قوات الاحتلال الاسرائيلي، إلى التحلي بِضَبط النفس إلى أقصى حدٍ ممكن، تجنباً لوقوع المزيد من الخسائر البشرية .
وطالب موغريني، حركة حماس ومن يقود المظاهرات في فلسطيني و قوات الاحتلال باحترام “حق المُشاركة في الاحتجاجات السلمية ومبدأ التكافؤ في استخدام القوة.. وضمان الالتزام بالابتعاد عن العنف، وعدم استغلال المتظاهرين لغايات أخرى”.
وقالت المسؤولة الاوروبية، “القُدس مدينة مقدسة لليهود والمُسلمين والمسيحيين، والروابط التي تجمع ما بين الشعب اليهودي والقدس هي روابط لا جِدال فيها، ولا يجب إنكارها، وهذا ينطبق على الروابط التي تجمع ما بين الشعب الفلسطيني والمدينة”، لافتة إلى أن ” أي تصعيد للوضع المتوتر أصلاً الشديد التعقيد سيؤدي إلى المزيد من المُعاناة للشعبين يَعجَز اللسان عن وصفها ويجعل فُرص السلام والأمن أكثر بُعداً”.
وشددت على ان “ما يَلزَم في هذه اللحظات هو التحلي بالحكمة وبالشجاعة والعودة إلى المُفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي من أجل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ومن أجل المنطقة بأكملها. حل الدولتين فقط هو الحل الوحيد الواقعي الذي يُتيح المجال للطرفين للوصول إلى ما يطمحون إليه وإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يتوق إليه ويستحقه الإسرائيليون والفلسطينيون”، وفق نص البيان.
واوضحت في ذات السياق، ان الاتحاد الأوروبي “مُلتزم جداً بالاستمرار بالعمل مع الطرفين ومع شركائه في المجتمع الدولي من أجل العودة إلى مُفاوضات ناجحة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وأن تكون القدس عاصمة للطرفين”.
شارك رأيك