نشر المحامي سرحان مرزوق تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك استرجع ضمنها ذكريات طفولته التي كانت والدته تجمّع فيها “السلق والمعدنوس” ليقومون ببيعه.
وسرحان مرزوق هو شقيق الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق.
وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
رمضان صغيرا. صباحا تعود الوالدة من فَجْرِهَا محمَّلة “بالسلق و المعدنوس” . ظهرا نبيع السلق و المعدنوس حالمين “بالبريكة”. مغربا في الأسطح ننتظر سماع فرقعة المدفع و أضواء صومعة الجامع تشتعل. (لا أعرف لماذا كنا نغني “افطروا يا صايمين كسكسي بلحم البهيم”. هذه الأغنية كانت شائعة في كل أسطح صفاقس) ثم “البريكة” و بعدها مباشرة الأرجل الحافية تلعب في الشارع . “حكك” الطماطم “بورطل” تتطاير في السماء بفعل “الكربيل” و خبرة مصطفى فرج . (خبير الحومة في تكنولوجيا “الكربيل”) حتى يدق العروي ناقوس حكايته و نبحث عن منزل فيه تلفاز يشتغل. كانت كل المنازل مفتوحة و كريمة.
يدق “الطبال” طبله للسحور ثم يُدق باب الدار فالوالدة خرجت في فجرها لتجيء “بالسلق و المعدنوس” حتى نبيعه و نأكل “البريك” و نزهو بأرجلنا الحافية و فرقعة المدفع.
شارك رأيك