شكك رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي امس الخميس 18 ماي 2018 في جدوى الديمقراطية و قانون الصندوق الانتخابي و دعا صراحة الى الانقلاب عليه حيث كتب ان الخروج مما اسماه ” ديمقراطية المال الفاسد والاعلام الفاسد والسياسيين الفاسدين ” يكون من خارج الصندوق هذه المرة. بكل وضوح وبكل جسارة” .
و ننشر في ما يلي نص التدوينة كاملة :
“شعب المواطنين شعب من الفلاسفة
جزء من المجتمع لا يستطيع ولا يستأهل العيش تحت الدكتاتورية ومن ثمة سعيه الدائم لتدميرها.
جزء آخر لا يستطيع ولا يستأهل العيش تحت الديمقراطية ومن ثمة سعيه الدائم للانقضاض عليها.
النظامان على تباعدهما يعيشان ببعضهما البعض.
يموتان طال الزمان أو قصر بنفس المرض: الفساد.
هكذا تعبّد دكتاتورية نخر فيها الفساد الطريق للديمقراطية.
هكذا تعبّد ديمقراطية المال الفاسد والاعلام الفاسد والسياسيين الفاسدين الطريق لنوبة جديدة عبثية من الدكتاتورية.
مما يعني أن إشكالية المدخل للمدينة الفاضلة ما زالت قائمة تنتظر الحلّ.
وحدهم الكسالى من يتشبثون بنفس الوصفات مكرّرين نفس الإخفاقات ومنكرين واقعا لا يأبه بأوهام هذا وذاك.
والحال أن التاريخ حقل تجارب جبّارة لم ولن يتوقّف عن استفزاز قوى الخلق والابداع فينا ليتواصل التجديد في كل المجالات.
واعتمادا على التجارب التي كدّسها هذا التاريخ… لا على الاجترار والتكرار …لا على الأهواء والأحكام المسبقة وأفكار لم تعد تقنع أو تصلح حتى لمنفعة المتمعّشين منها.”
شارك رأيك