عبر عدد من المثقفين والاعلاميين عن رفضهم لتصريحات وزير الداخلية لطفي براهم المتعلقة بعزمه غلق جميع المقاهي التي تفتتح أبوابها نهارا خلال شهر رمضان.
ونشر المؤرخ عادل اللطيفي تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك اعتبر ضمنها أن تصريح وزير الداخلية الذي قال فيه أن “على الأقلية أن تحترم الأغلبية الدينية” مخالف لمدنية الدولة.
ودون اللطيفي “حسب وزير الداخلية وفيما تعلق بالحق في الأكل والشرب في رمضان (لا احبذ كلمة فطر ومستقاتها) قال: “على الأقلية أن تحترم الأغلبية الدينية”. نقول لك سيدي بأنه في دولة المواطنة لا توجد لا أقلية ولا أغلبية. الاقلية والاغلبية توجد في دولة الجماعة (الدينية، الاثنية، العرقية) وليس في دولة المواطنة. دولة الجماعة تتمحور حول الاختلاف بين المجموعات وتراتبيتها، أما دولة المواطنة فتعتمد على المساواة بين الافراد….إما هذا أو ذاك وكفانا نفاقا”.
ومن جانبه لاحظ الصحفي صبري الزغيدي أن وزير الداخلية ينظّر بضرورة احترام الاقلية المفطرة في رمضان للاغلبية.
واعتبر الزغيدي أن “وزير الداخلية الديمقراطي جدا، نسي أنه وُضع على ذاك الكرسي بمساهمة احدى مبادئ الديمقراطية التي أتت بها ثورة تونس والتي لا تقوم فقط على اتضباط الاقلية للاغلبية بل أيضا باحترام الاغلبية لاراء الاقلية، وعدم ممارسة دكتاتورية الاغلبية عليهم، علاوة على حرية المعتقد وحرية الضمير”.
وفي نفس السياق وجه الاعلامي منير الشرفي في صفحته بموقع الفايسبوك رسالة الى رئيس الجمهورية قائلا ضمنها ان وزير الداخلية يُخالف الدستور الذي يضمن وحرية الضمير والمعتقد ومدنيّة الدولة.
شارك رأيك