توفيت اليوم السبت 19 ماي المناضلة مية الجريبي الحقوقية و عضوة المجلس التأسيسي و الامينة السابقة العامة للحزب الجمهوري بعد صراع مع المرض عن سن تناهز 58 سنة .
و المرحومة باحثة اجتماعية و مناضلة نسوية شاركت مع أحمد نجيب الشابي في تأسيس حزب التجمع الاشتراكي التقدمي عام 1983، والذي أعيدت تسميته لاحقاً بالحزب الديمقراطي التقدمي في التسعينات . و كانت من الوجوه البارزة لمعارضة النظام الديكتاتوري الذي فرضه انذاك الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي.ففي سبتمبر 2007 دخلت مع رفيق نضالها نجيب الشابي في إضراب عن الطعام بسبب ملاحقة قضائية قام بها مالك مقر الحزب لإيقاف الكراء و حرمان الحزب من فضاء لقاء رسمي .
بعد ثورة جانفي 2011 كانت مية الجريبي من الوجوه القيادية لمرحلة التحول الديمقراطي حيث انتخبت في اكتوبر 2011 عن قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي عضوة في المجلس الوطني التأسيسي و كانت من النواب البارزين الذين علت اصواتهم للدفاع عن المبادئ الديمقراطية و الحربات الفردية في نص دستور جانفي 2014. و في الاثناء كانت مية الجريبي من المؤسيسين لحزب الجمهوري الذي مني بهزيمة كبيرة في تشريعية 2014 حيث لم يحصل الا على مقعد واحد. و قد ابتعدت عن العمل الحزبي و سلمت الامانة العامة للحزب لعصام الشابي بسبب تدهور حالتها الصحية و خضوعها الى عمليات جراحية لكن ذلك لم يمنعها من التدخل بين الحين و الاخر لإعطاء مواقفها من القضايا الوطنية الى ان وافتها المنية و هي في اوج عطائها و جماهريتها فقد كانت المرحومة محترمة جدا من كل الاطياف السياسية دون استثناء و لها شعبية لدى التونسيين .
رحم الله الفقيدة و اسكنها فراديس الجنة .
شارك رأيك