تعيش تونس اليوم 1 جوان 2018 على وقع ذكرتين هامتين تتمثل الاولى في ذكرى عودة الزعيم الراحل ، الحبيب بورقيبة الى ارض الوطن سنة 1955 بعد غربة ومنفى في فرنسا دامت 3 أعوام و5 أشهر فيما تتمثل الذكرى الثانية في الذكرى 59 لدستور 1959.
ويمر اليوم 63 عاما على عودة الزعيم الحبيب بورقيبة الى ارض الوطن على متن باخرة “مدينة الجزائر” التي رست في ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية بالعاصمة واستقبله انذاك الاف التونسيين والتونسيات يرجح بعض المؤرخين في تقدير عددهم بنحو نصف مليون مواطن ومواطنة.
وبهذه المناسبة، اختارت ابنة الزعيم الراحل هاجر بورقيبة الاحتفال شعبيا ومواطنيا بـ “عيد النصر” في نفس التاريخ وفي مكان له رمزيته حمل اسم ساحة النصر بعد الاستقلال، ثم ساحة 7 نوفمبر بعد انقلاب 1987 فساحة 14 جانفي بعد ثورة 2011.
وفي تصريح لجريدة “الصحافة” شددت هاجر بورقيبة على ان الهدف من احياء ذكرى عودة الزعيم في الشارع وبمشاركة التونسيين والتونسيات اللاتي يحتفظن بالكثير من الاعتراف له، هو الابتعاد عما يمكن ان نسميه بالتسطيح والتشكيك والطمس والتهميش والتذكير في المقابل بعبقرية رجل خدم تونس وساهم بقوة في صناعة تاريخها المعاصر وبلور استراتيجية خاصة لتحقيق الاستقلال في المستعمرات خلال القرن العشرين.
وأكدت ابنة الزعيم الراحل ، ان مبادرتها التي انخرط فيها عدد كبير من الأوفياء لوالدها ليست لأهداف خاصة بقدر ما هي محاولة للوفاء ولحفظ الذاكرة والحفاظ على القيمة الاعتبارية لزعيم تونس الاول، لافتة الى وجود لحظتين كبيرتين تلخصان مسيرة والدها وتختزلان عمق تجربته، الأولى هي 2 مارس 1934 والاعلان عن تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد في مؤتمر قصر هلال والقطع مع الحزب التقليدي القديم والاهتمام بالمشاركة الشعبية في صناعة وتعزيز القرار، والثانية هي 1 جوان 1955 و”عودة النصر”.
والزعيم الحبيب بورقيبة هو الأب المؤسس وأول رئيس للمهورية التونسية (25جويلية 1957 _7 نوفمبر1987) ، عُزل عن الحكم وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في مَنزله كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته سنة 2000.
شارك رأيك