انتقد الاعلامي هادي يحمد تعاطف عدد كبير من التونسيين مع المرأة الألمانية المنقبة التي تم منعها من دخول تونس بسبب تورط زوجها في شبهة ارهابية.
ونشر هادي يحمد تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك لاحظ ضمنها أن “جمهور الزمقتال” حوّل هذه المرأة الى ايقونة المظلومية معتبرا أنهم لا يدافعون عن الحريات الفردية الا عندما تتعلق المسألة بدفن المرأة داخل نقاب.
وفيما يلي نص التدوينة:
فجأة تحولت الألمانية المشتبه بها بالنسبة لجمهور الزمقتال ، الى أيقونة المظلومية.
اختفت فجأة هويتها الألمانية الغربية التي يكرهونها لانها فقط اسلمت وحسن إسلامها. سقطت فجأة كل مقولات الغرب المتغطرس الداعم لإسرائيل والمهين للمهاجرين ، فقط لان هذه الألمانية اثبتت انها تكره حياتها الماضية الغربية مثلهم.
انضمت الى جوقة الكراهية وشعوب المظلومية. اثبتت لهم انها “أختهم” وترتدي النقاب وتتكلم العربية. برّدة فعلهم القطيعية أصبحوا يؤمنون بحقها في الدخول الى تونس ، ويعتبرون نقابها “حرية فردية شخصية”. وهم الذين لا يؤمنون من الحريات الفردية الا عندما يتعلق الامر بدفن المرأة ووأدها تحت خيمة سوداء.
يتوقف إيمانهم بالحريات الفردية عند قمع المرأة ، ودائما بخيارها وبكل “حريتها” في ارتداء اللباس الديني. يؤمنون ببند وحيد من الحريات الفردية في الفضاء العام. بند اللباس -الخيمة.
ملخص القصة وبصرف النظر عن خلفيات التعاطف الزمقتالي. ان هذه المرأة الألمانية الجنسية متزوجة من تونسي رحل قبل اربعة أشهر من ألمانيا ونزعت وثائق إقامته لشبهات تتعلق بالارهاب. على فكرة ليس هذا التونسي الوحيد الذي رحلته ألمانيا بعد عملية انيس العمري الإرهابية . من حق ألمانيا ان تحرس أمنها القومي ، ومن حقنا كذلك ان نحمي امننا القومي . اقترح على جماعة الزمقتال ان يجمع شملهم ويتظاهروا امام السفارة الألمانية اذا ما أرادوا جمع شمل العائلة وإعادة وثائق إقامة الأب وعودته الى ألمانيا.
شارك رأيك