استبعد استاذ القانون الدستوري، جوهر بن مبارك، ان تكون حادثة قرقنة وراء اقالة وزير الداخلية، لطفي براهم، مشيرا الى ان الاقالة غير مرتبطة بحادثة معيّنة و إنما جاءت لسد الطريق امام انحرافات جوهرية و عميقة كانت تتربّص بمصير البلاد.
وقال بن مبارك خلال حضوره في برنامج “يحدث في تونس” على قناة حنبعل مع الاعلامية ايمان المداحي، ان المسألة متعلقة بصراع سياسي قائم على مصير تونس، مشيرا الى انه لاول مرة يعطي رأي ايجابي في قرار اتخذه رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمتعلق باقالة براهم.
واشار في ذات السياق، الى انه في الاونة الاخيرة لاحظنا تعدد الاعتداءات الامنية وهو ماوصفه بعملية “تفرعن قوات الامن” وعودتها الى الممارسات النوفمبرية مثل اعتداءات الامن على الجماهير الرياضية.
من ناحية اخرى، اوضح بن مبارك ، انه وفق قراءاته الشخصية فان لطفي براهم كوزير داخلية ورجل امن كان “يحضر له دور سياسي كبير في تونس بهدف ايقاف او تعطيل مسار الانتقال الديمقراطي “، مشيرا الى ان هذا الدور كان يُعد لوزير الداخلية المقال في المرحلة القادمة.
واضاف الناشط بالمجتمع المدني، انه في مرحلة ما كان رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي جزءا من هذه الخطة لذلك عندما تم تعيين حكومة الشاهد 2 هناك 3 وزراء قاموا بدور كبير ونجحوا في مهامهم وهم وزير الدفاع ، قرحات الحرشاني ووزير الداخلية، الهادي مجدوب الذي قام بدور كبير في محاربة الارهاب.
وشدد في ذات السياق على وجود صراع سياسي كبير وفتح ملف قرطاج 2 كان في علاقة بهذه المسألة، قائلا “لما يفتح رئيس الجمهورية ورشة قبل الانتخابات البلدية ويستدعي اطراف كانت موافقة على التحوير الوزاري ثم تتغير المواقف على اساس من سيعوض الشاهد “.
(ه.ع)
شارك رأيك