أكد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس الدكتور،سمير معتوق، اليوم السبت 9 جوان 2018 أن الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الغرقى والمودعة ببيت الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة في صفاقس، ناتجة عن درجة تعفن الجثث الوافدة على القسم في الفترة الأخيرة والتي بقيت مدة مطولة في الماء، مشيرا الى انها لا تكتسي خطورة.
وشدد رئيس قسم الطب الشرعي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على ضرورة توفير قاعة كوارث ببرودة سلبية (تحت الصفر) أكبر من القاعة الموجودة في القسم حاليا علما وأن محدودية هذه القاعة اضطرّت المستشفى لتسويغ شاحنات تبريد كبرى لمجابهة الضغط الذي تسببت فيه كثرة الجثث الوافدة على القسم في وقت وجيز، مرجحا امكانية اللجوء مرة أخرى لشاحنة تبريد من أجل حفظ الصحة في حالة تواصل بقاء الجثث في بيت الأموات أو زيادة في عدد جثث الغرقى.
ووجه معتوق بالمناسبة نداء لعائلات المفقودين في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية في قرقنة ولا سيما الأب والأم للمسارعة بالاتصال بالقسم لإتمام إجراءات التثبّت من هوية الغرقى والتعجيل بعمليات تسليم الجثث ودفنها.
ووفق ذات المصدر، فان عدد الجثث الموجودة بقسم الأموات والتي لم يقع تحديد هوّيتها يقدر إلى حدّ الآن بـ 12 جثّة من بينها جثة وحيدة لمهاجر أجنبي سيتمّ دفنها غدا علما وأن العدد الجملي للغرقى وصل إلى حدود صباح اليوم إلى 81 غريقا تمّ تسليم جثث 49 جثة منهم إلى أهاليهم ودفن 20 أجنبيا بالتعاون مع المنظمات الدولية بعد أخذ كل احتياطات الهوية الجينية.
شارك رأيك