أصدرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، بيانا علقت فيه عن حادثة حرمان ثلاث تلميذات من اجتياز اختبار الفلسفة بامتحان الباكالوريا يوم الأربعاء 6 جوان 2018 من طرف إدارة مركز الامتحان في معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان.
وحملت الجمعية وزارة التربية ووزارة النّقل والحكومة مسؤولية حرمانهنّ من حقّ أساسي ومن فرصة متكافئة لإجراء امتحان وطني كان من المفروض توفير الظروف المناسبة للتلميذات والتلاميذ لإنجاحه بما في ذلك وسائل النقل في الأرياف.
ودعت وزارة التربية إلى التّعجيل باتخاذ الإجراءات اللّازمة من أجل إعادة إجراء اختبار مادة الفلسفة لفائدة التلميذات الثلاثة، مؤكدة على أنّها بقدر ما تحترم تطبيق القوانين المنظمة للحياة المدرسية وبخاصة منها المتعلقة بالامتحانات وبقدر ما تؤكد على أن تكون الامتحانات عادلة بين كل الممتحنين والممتحنات فإنّها تستنكر سياسة اللامبالاة التي تعمّدها وزير التربية في تعامله مع وضعية التلميذات وذلك عبر تصريحاته الصحفية صباح الخميس 7جوان، وفق نص البيان.
ونبهت وفق ذات البيان السّلط المعنية إلى أنّ حادثة الحرمان هذه تعكس هشاشة وضع النّساء والفتيات الريفيات عموما ومعاناتهن الكارثية مع وسائل النّقل التي تحرمهنّ من حقوقهنّ الإنسانية في التعليم والعمل والخدمات الصحية وأيضا حق الحياة حيث كانت عديد العاملات في الفلاحة ضحايا لحوادث نقل لا قانونية.
وطالبت الحكومة بالتّعجيل في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لوضع حد لمشاكل التنقل في المناطق الريفية، مدينة التّقصير الممنهج للسياسات المتعاقبة في إيجاد حلول تنموية كفيلة بتغيير البنية التحتية وتحسين واقع النقل في الأرياف.
يذكر ان إدارة مركز الامتحان في معتمدية بوحجلة حرمت 3 تلميذات من اجتياز امتحان الباكالوريا على خلفية تأخرهنّ عن موعد انطلاق الاختبار بسبب عدم توفر وسيلة نقل تقلهنّ من ريف يبعد 20 كيلومترا عن مركز المدينة وهو ما لا مسؤولية لهنّ عليه وما لا يجب أن يتحمّلن تبعاته .
شارك رأيك