أفاد الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، المنجي الحرباوي، بأنّ الحركة انطلقت منذ مدّة في سلسلة من المشاورات مع عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية من أجل تكوين “ائتلاف وطني واسع للإنقاذ”.
وأوضح الحرباوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الاثنين، أنّ نداء تونس انطلق في هذه المشاورات بعد تأكّده أنّ هذه الحكومة “لم تعد حكومة وحدة وطنيّة بل أصبحت حكومة حركة النهضة”.
وقال إنّ دليل ذلك التعيينات الأخيرة بعدد من مواقع القرار في الدولة والواردة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسيّة، والتي اعتبر أنّها “تخدم مصلحة حركة النهضة والغاية منها هو التموقع والسيطرة”.
وأضاف قوله “إنّ الوضع الإقتصادي والاجتماعي بتونس في انهيار مستمر وكل المؤشرات تؤكّد ذلك في غياب واضح للتحلي بروح المسؤولية والمصلحة الوطنيّة، مما يشير إلى أنّ الائتلاف الوطني للتصدي لهذه الأزمات بات ضرورة وأكثر من واجب وطني”، وفق تقديره.
وكانت حركة نداء تونس، التي ينتمي إليها رئيس الحكومة يوسف الشاهد، دعت خلال إجتماعات وثيقة قرطاج 2، إلى جانب الاتحاد الوطني الحر واتحاد الشغل بالخصوص، إلى تغيير جذري في تركيبة حكومة الشاهد بما فيها تغيير رئيسها. في المقابل تمسّكت حركة النهضة ببقاء الحكومة الحالية مع إدخال تعديلات جزئية على تركيبتها، وذلك بداعي تحقيق الاستقرار السياسي، الذي تعتبره ضروريا للقيام بالإصلاحات الكبرى والتقدم في الملفات الاقتصادية والاجتماعية للخروج بالبلاد من أزمتها.
ويشار إلى أنّه تم تعليق المفاوضات بشأن وثيقة قرطاج 2 من قبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بسبب تباين المواقف حول بقاء حكومة الشاهد من عدمه.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد انتقد في خطابه الأخير المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) واتهمه بتصدير أزمة الحزب إلى مؤسسات الدولة.
شارك رأيك