من الجزائر:عمّــــــــار قــــــردود
أفاد تقرير الاستثمار العالمي لسنة 2018، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، بانخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على تونس خلال العام الماضي 2017،
حيث احتلت تونس المركز الــــ60 عالميًا و الثالث مغاربيًا بـ880 مليون دولار، بالنسبة لسنة 2017، مقابل 885 مليون دولار سنة 2016
فيما احتل المغرب المركز الأول بالمنطقة المغاربية بقيمة استثمارات خارجية بلغت مليارين و700 مليون دولار سنة 2017، إذ ارتفعت قيمة الاستثمارات الخارجية بالمملكة بعدما كانت مليارين و100 ألف دولار سنة 2016.
يذكر ان المملكة المغربية احتلت المرتبة الاولى مغاربيًا بشأن مناخ الاستثمار في الدول العربية سنة2016، وحسب المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات تقريرها السنوي، فالمغرب من ضمن الخمس دول عربية الاكثر جاذبية للاستثمار الاجنبي المباشر، الى جانب كل من الامارات العربية المتحدة ، وجمهورية مصر العربية و المملكة العربية السعودية ولبنان.
و جاءت الجزائر في المركز الثاني مباشرة بعد المغرب، إذ بلغت قيمة الاستثمارات الخارجية بها سنة 2017 ما قيمته 1.2 مليار دولار، إذ تراجعت هذه السنة مقارنة بـ2016، حيث بلغت نحو 1.6 مليار دولار.مما يشكل تراجع ملحوظ بنسبة 26 بالمائة ،مما يعني أن الجزائر لا تستقطب الاستثمارات الأجنبية و هذا راجع إلى عدة عوامل ،يتمثل في سوء مناخ الاستثمار في الجزائر.و جاءت موريتانيا في المركز الرابع مغاربيًا، بعد أن عرفت قيمة الاستثمارات الخارجية بها سنة 2017 ارتفاعًا طفيفًا.
وقدم التقرير ذاته التصنيف العالمي الجديد لقيمة الاستثمارات في كل بلد، وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المقدمة بـ275 مليار دولار، فيما احتلت الصين المركز الثاني، رفقة هونغ كونغ بقيمة استثمارات بلغت 135 مليار دولار.
تراجع الاستثمار الأجنبي عالميا بنسبة 23% خلال 2017
وبحسب تقرير الاستثمار العالمي لعام 2018 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، يتناقض هذا التراجع بشكل صارخ مع متغيرات الاقتصاد الكلي الأخرى، التي شهدت تحسنا كبيرا في عام 2017.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأونكتاد موخيسا كيتوي إن “الضغط التنازلي للاستثمار الأجنبي المباشر والتباطؤ في سلاسل القيمة العالمية يشكلان مصدر قلق كبير لصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم، خاصة في البلدان النامية،” مؤكدا الحاجة إلى الاستثمار في الأصول الإنتاجية لتحقيق التنمية المستدامة في أشد البلدان فقرا.
وقد نجم الانخفاض العالمي إلى حد ما عن انخفاض قدره 22% في قيمة عمليات الاندماج والشراء عبر الحدود. ولكن حتى بعد استبعاد الصفقات الضخمة التي تمت مرة واحدة وإعادة هيكلة الشركات التي أدت إلى تضخيم الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2016، ظل انخفاض عام 2017 كبيرا، وفق التقرير.
ويشير التقرير أيضا إلى انخفاض قيمة الاستثمارات الجديدة التي أعلن عنها، وهي مؤشر للاتجاهات المستقبلية، بنسبة 14% لتصل إلى 720 مليار دولار. وبالتالي يصعب التنبؤ بتوقعات عام 2018.
ولكن من المتوقع أن تزداد التدفقات العالمية بشكل طفيف، إلّا أنها ستظل أقل بكثير من المتوسط على مدى السنوات العشر الماضية. ومن المرجح أن تؤثر الإصلاحات الضريبية في الولايات المتحدة بشكل كبير على أنماط الاستثمار العالمية.
ولاحظ الأونكتاد أن الاتجاه السلبي للاستثمار الأجنبي المباشر يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض معدلات العائد، حيث بلغ متوسط العائد العالمي على الاستثمار الأجنبي الآن 6.7%، بانخفاض من 8.1% في عام 2012. وقد شهد العائد على الاستثمار انخفاضا في جميع المناطق، مع أكبر انخفاض في أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
شارك رأيك