بقلم: سامي بن سلامة 
المساواة في الميراث موجودة تاريخيا في تونس ومعمول بيها بطريقة كبيرة خاصة وقت يتفقوا الورثة على تقسيم ميراثهم بالتساوي..
وهي مساواة موجودة فيما يتعلق بانتفاع الأبناء بأملاك والدهم وإلا والدتهم وإلا جدهم وإلا جدتهم أو حتى أقارب أخرين بالتساوي بقرار من صاحب الأملاك..
وقتها طبعا ما يتسماش ميراث لأنو المالك ما زال حي..لكنو نوع من الوصية المقنعة الي تتجاوز حاجز”لا وصية لوارث” الموجود في مجلة الأحوال الشخصية..
وهي طريقة تسمح لشخص عندو أملاك باش يقسمها وهو ما زال حي بين الورثة المفترضين متاعو وينجم يختار المساواة بينهم ايناثا وذكورا..
التوزيع هذا يتم بعديد أنواع العقود منهم البيع والتنازل والهبة..
البيع والتنازل نادرين لأنوا تسجيلهم في القباضة يتم بالمعلوم النسبي يعني الدولة تاخو بورسنتاج بين 2 و9 في المائة حسب الحالة من قيمة العقار..
الهبة هي المتداولة أكثر شوية لأنها تخلص بالمعلوم القار يعني 120 دينار يمشيو للقباضة مهما كانت قيمة الملك..
والهبة أنواع لكن الي تطمن الملاك أكثر هي هبة حق الرقبة الي تسمح الملاك بالإحتفاظ بحق الانتفاع في العقار وما تسمحش للموهوب له بالتصرف فيه كان ما يموت الملاك..
وبما أنها الهبة بصفة عامة تتجاوز حاجز انعدام المساواة في الإرث
وبما أنها تتجاوز حاجز “لا وصية لوارث” لأنو فمة ناس يحبوا يعطيو لأولادهم وأحفادهم أملاكهم بالتساوي وما يحبوش يخليووهم يتعاركوا..
خاصة وهاذي نقطة مهمة الي فمة اختلاف في تأويل “لا وصية لوارث”
بين ناس يقولو لا وصية مطلقا لشخص باش يورثك والوصية ما تجوز كان لغير الورثة بشرط ما تزيدش على ثلث التركة..
وبين أخرين يقولوا إلي الوصية للوارث تجوز لكن في حدود الثلث..
فإنو حركة النهضة عن طريق حكومة الشاهد وضعت عقبات جديدة في قانون المالية 2018 أمام المساواة الي يطبقوا فيها الناس فعليا من عشرات وعشرات السنين عن طريق الهبة..
وأقرت فصل قانوني يجعل الهبة ما تتمتع بالمعلوم القار في نفس العقار كان مرة كل 5 سنين..
يعني كان عندكم 5 أولاد و5 أحفاد بنات وأولاد مثلا
تكون كل مرة واحد منهم تحب تعطيه جزء من عقار باش يبني والا يسكن والا ياخو قرض تعملوا هبة ويخلص 120 دينار قباضة وياخذ عقارو..
فرضت حكومة الشاهد وصادق البرلمان انك تستنى 5 سنين باش تعمل هبة لواحد آخر من أولادك والا تخلص معلوم نسبي كبير..
وانتصر دعاة لا وصية لوارث
وأعداء المساواة
وانتوما تعرفوهم شكونهم
وكل هذا تحت غطاء توفير موارد إضافية للدولة بسبب وجود هبات قيمتها كبيرة وما تخلص كان 120 دينار..
الواقع الي حتى السبب هذا تبين أنو كاذب لأنو الناس في بلاصة يعلنوا القيمة الحقيقية للعقار موضوع الهبة ولاو يعلنوا قيمة تضحك باش يخلصوا كان 120 دينار..
والدولة في هذا الكل الي كانت عادة تعرف القيمة الحقيقية للهبات خاصة وقت العقار يعاود يتباع ويخلص بالمعلوم النسبي ويكونوا قيمتو كبيرة ولات عمية ما تعرف شيء لأنو الناس أذكى منها وحتى كيف يبيعو عقار جاهم من الهبة ولاو يحطوا ثمن يقارب ثمن الهبة..
المفيد دعاة لا وصية لوارث وأعداء المساواة فرضوا وجهة نظرهم المنغلقة.. وضيقوا على المساواة..
والدولة طلعت خاسرة والمواطن كيف كيف..
عاد كيفاش تتوقعوا وتحبوا تطبقوا توصيات “لجنة الحريات الفردية والمساواة”
وانتوما موش قادرين تحافظوا على مكاسب قليلة وفرتها الدولة المدنية منذ سنوات باش تمكن المواطن من تجاوز الحواجز الدينية والإجتماعية الي تميز بين البشر ؟
شارك رأيك