اعلنت الحكومة الكندية عن رصد مبلغ جملي بقيمة 6,8 مليون دولار لتمويل مشروعين في مجال الحوكمة المحلية ومشاركة المرأة في العمل البلدي وكذلك في مجال الأمن ومراقبة الحدود التونسية، وذلك على هامش الزيارة الرّسمية التي يؤديها وزير الخارجية إلى العاصمة الكنديّة أوتاوا يومي 18 و19 جوان الجاري.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي سلسلة لقاءات وجلسات عمل مع عدد من سامي المسؤولين السياسيين والبرلمانيين الكنديين تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار مجموعة السّبع “G7” التي تترأسها كندا حاليا، وإرساء شراكة حقيقية تعود بالفائدة على الطرفين ومتابعة تنفيذ تعهدات كندا في إطار المؤتمر الدولي للاستثمار تونس 2020.
كما استعرض الوزير خلال اللقاءات التي جمعته بكل من وزيرتي الشؤون الخارجية كريستيا فريلاند، والتنمية الدولية والفرنكوفونية ماري كلود بيبو بالإضافة إلى كل من رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وأعضاء الجمعية البرلمانية كندا- إفريقيا بالبرلمان الكندي جملة التحديات التي تواجهها بلادنا خلال المرحلة الراهنة وما حققته من مكاسب في مجال الانتقال الديمقراطي مبرزا حاجة بلادنا إلى دعم شركائها وأصدقائها ومنهم كندا لإنجاح الانتقال الاقتصادي والتنموي.
ومثلت هذه اللقاءات مناسبة أكد خلالها الطرفان على أهمية العمل على تكثيف نسق التواصل وتبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين التونسيين والكنديين بما من يمكن من استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي، وعلى دعم التّشاور والتّنسيق بين الطرفين في المحافل الإقليمية والدولية بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك.
كما تطرق وزير الخارجية إلى استعدادات تونس لاحتضان قمّة المنظّمة الدّولية للفرانكوفونية سنة 2020، مُعربا عن تطلّعها إلى دعم الجانب الكندي لتنظيم هذا الاستحقاق الدولي الهام ،ّ وأكد في هذا الصدد إلى أمله في أن تُؤسّس هذه القمة لمرحلة جديدة على مستوى العمل المشترك في إطار هذا الفضاء وأن تشكّل منطلقا لمزيد إشعاع المنظمة.
ونوه المسؤولون الكنديون بما تحقق في بلادنا من مكاسب في مجال الانتقال الديمقراطي، مؤكدين استمرار الدعم على مختلف الأصعدة السياسية منها والأمنية والاقتصادية والتنموية.
كما أصدر أعضاء الحكومة الكندية، وفي لفتة غير مسبوقة، أصدروا بيانا مشتركا في ختام الزيارة أكدوا فيه عزم كندا على مواصلة دعمها ومساندتها لتونس ومعاضدة جهودها الهادفة إلى رفع التحديات الماثلة خاصة في المجال الاقتصادي، وفق بلاغ لوزارة الخارجية
شارك رأيك