بقلم صلاح البرقاوي
ما أعلن عنه رئيس الحكومة بخصوص تخصيص 8% للمناطق الداخلية في التوجيه إلى المهن “النبيلة” يثير في ذهني الملاحظات التالية:
أولا: هل ثمة فعلا مهن نبيلة في ذاتها بقطع النظر عن ممارسات المنتسبين إليها. وهل توجد مهن غير نبيلة…؟
ثانيا: ما معنى أن يقع تمييز الأقل مستوى على المتفوق في فتح مجال الالتحاق ببعض الاختصاصات. وما تأثير ذلك على مستوى المتخرجين منها وعلى “نبالة” المهنة…؟
ثالثا: ماهي المقاييس التي سيقع اعتمادها في توزيع الفرص الرديئة على مستحقيها. بدءا بصعوبة تحديد مفهوم المناطق الداخلية، في ظل وجود حزام عاصمي لا يتفوق على المناطق البعيدة عنها إلا بالصبر…؟
رابعا: إن التمييز الإيجابي الذي نطالب به هو ذلك الذي يكفل المساواة في الفرص بإزالة التفاوت بين المناطق من خلال تقريب المؤسسات التعليمية من الجهات المحرومة وتأمين جودة التعليم فيها بدون تفرقة.
أما الشعبوية والتوظيف السياسي ورشوة العواطف فلن تساهم إلا في تحويل الرداءة إلى نظام مقنن وفتح مسارب جديدة للفساد المستشري.
*نائب و عضو المكتب السياسي لحركة مشروع تونس
شارك رأيك