ضمن فعاليات المبادرة النموذجية للتنمية المحلية المندمجة الذي يسهر على تنفيذه المكتب الدولي للشغل، ينتظم اليوم الاربعاء 27 جوان الجاري بطبرقة، لقاء تبادل وشركة حول تفعيل حوكمة البلديات الغابية بتونس، على ضوء المجلة الجديدة للجماعات المحلية، بالاضافة الى النموذج المناسب للتصرف المستديم للثروات الغابية و دور للقطاعين العام والخاص في تثمين المؤهلات الاقتصادية للبلديات الغابية.
وتنتظم هذه الورشة بالتعاون مع الجمعية التونسية للمياه والغابات ضمن الأسبوع الغابي التونسي الكندي الذي يهدف إلى إقرار نظرة استراتيجية لمسار اللامركزية في البلديات الغابية، كما يحرص على تقديم خصائص المجلة الجديدة للجماعات المحلية ويسعى لبناء علاقات تبادل وشراكة مع بلديات كندية مماثلة.
وتتاح الفرصة بالمناسبة لممثلي ثلاث بلديات غابية بولاية جندوبة للاجتماع بنظرائهم في خمس بلديات كندية وبحث سبل العمل المشترك والتوأمة،
ومن المنتظر أن تنبثق عن أشغال هذه الورشة جملة من التوصيات العملية الكفيلة بإقرار نموذج لشراكة وإعادة وتوأمة بين بلديات البلدين وتفعيل اللامركزية في المناطق الغابية وذلك بالتعاون مع الوزارات والهياكل المعنية وخاصة منها وزارتي الشؤون المحلية والبيئة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
ويشارك في الأشغال المعتمد الأوّل لولاية جندوبة والإطارات الجهوية والمحلية المعنية وممثل المكتب الدولي للشغل والاتحاد الأوروبي والوزارات المعنية وكذلك سفيرة الكندا بتونس التي ستكون مرفوقة بممثلي خمس بلديات غابية من بلادها.
وفي هذا السياق،أوضح، محمد علي الدياهي، مدير المكتب الدولي للشغل لبلدان المغرب العربي، أنّ هذا المشروع يحظى بتمويل الاتحاد الأوروبي بمبلغ 60 مليون أورو، عُهد بمبلغ 9 ملايين أورو منها إلى المكتب الدولي للشغل لتوفير الدعم التقني فيما خصّصت الجانب الأوفر من هذه الاعتمادات لفائدة التجهيزات الأساسية التي تستجيب لحاجيات البلديات المعنيّة وعهدت بهذه الاعتمادات إلى الوكالة الفرنسية للتنمية ويتمّ صرفها عن طريق صندوق القروض ودعم الجماعات المحلية.
وأشار الدياهي إلى أنّ المشروع النموذجي سيدخل ضمن 30 بلدية من بينها 22 بلدية جديدة تمّ إحداثها مؤخرا بأربع ولايات حدوديةوهي تطاوين وقفصة والقصرين وجندوبة واعتبارا لمقاربته وللإمكانيات المتاحة، فإنّ مداخلات مكتب الشغل الدولي سوف تتركّز على حوالي 12 بلدية موزّعة في هذه الولايات الحدودية الأربع.
ويقوم المشروع النموذجي وفق أهدافه الأساسية على دعم خلق فرص العمل وتحسين الدخل، وإنجاز البنية التحتية وتنمية الموارد المحليّة ومواكبة إنجاز المشاريع كما يحتلّ تكوين المهارات والكفاءات مكانة خاصة ضمن المداخلات وذلك على جميع الأصعدة سواء بالنسبة إلى المجموعة البلدية أو الشباب والمرأة والقطاع الخاصّ والشركاء الجهويين وغيرهم.
شارك رأيك