نشر الجامعي عادل اللطيفي تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك امس الاربعاء 26 جوان حول النقاش في مسالة الدين في تونس .
و جاءت تدوينه كالتالي :
“بدون نفاق ولا تضليل، الممثل الوحيد في تونس للإسلام المقاصدي، للإسلام المنسجم مع التاريخ هو خطاب الفاضل عاشور كاتب عام نقابة اطارات وايمة المساجد.
هو مثال على النظرة المعقلنة للإسلام الذي يتخذ من الإيمان موضوعه الأساسي في حين يترك المعاملات لتطور التاريخ وبالتالي للقوانين الوضعية وكأنه في تواصل معتزلي الى حد ما. التنظّم في شكل نقابة في حد ذاته يعد مظهرا فريدا من مظاهر علمنة الاسلام. نعم علمنة الإسلام.
أعتقد أن مواقفه مقاصدية أكثر حتى من الطاهر بن عاشور ذاته. مواقفه ومواقف هذه النقابة وردود الفعل التي تثيرها تعطيكم خريطة التطرف في تونس….ونجد ضمنها حتى من يدعي الوسطية والمقاصدية قولا وشعارا لا أكثر يجتهد ليلا نهارا بحثا في الإسلام وفي الديمقراطية. مواقفه من تقرير لجنة الحريات الفردية شاهد على ذلك….
إنه لمن باب النفاق الصارخ أن تقول أنك مقاصدي وفي نفس الوقت تقول لا اجتهاد لما فيه نص واضح الدلالة…هذه شيزوفرينيا….بعض الباحثين الغربيين ضلوا الطريق واعتقدوا بأن الإسلام السياسي حامل لمشروع حداثة للإسلام…تجربة هذه النقابة والنقاش العام في تونس حول موضوع الدين درس للعرب وللغرب ايضا كي يخرج من ضياعه في تناول الاسلام ويخرج خاصة من ذلك الخلط بين الإسلام كمعطى تاريخي وثقافي واجتماعي والإسلام السياسي كإيديلوجيا سياسية….
ملاحظة لذوي الاحتياجات الخصوصية فكريا: هذا الستاتو ليس ضد الإسلام وليس حربا على الدين…”
شارك رأيك