أكد القيادي في حزب مشروع تونس، الصحبي بن فرج، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك، في تعليقه على موقف علماء جامعة الزيتونة بشأن تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، انه “لو تُرك الامر بيد “علماء الزيتونة” لبقي الرقّ الى أواسط القرن الماضي مثل موريتانيا والسعودية “.
وقال بن فرج “هل كان المجتمع التونسي جاهزًا لالغاء العبودية في القرن 18 ؟ لو تُرك الامر بيد “علماء الزيتونة” لبقي الرقّ الى أواسط القرن الماضي مثل موريتانيا والسعودية لو عمل خير الدين برأي النخب الحاكمة الإقطاعية والبورجازية الدينية المحافظة لما وضع أول دستور عربي في التاريخ سنة 1861. هل كان الشعب التونسي مستعدًّا آنذاك؟ هل استفتى الحبيب بورقيبة المجتمع التونسي قبل إلغاء تعدد الزوجات وإصدار مجلة الأحوال الشخصية وتحديد النسل؟ ماذا لو احترم الزعيم تحفظات الزواتنة وانتظر “نضوج” شعبه كي يتقبل مثل هذه الإصلاحات ؟ بنفس منطق التريث وانتظار نضج المجتمع واستعداده لتقبل الاصلاح والتطور كان على النخب المعترضة على لجنة الحقوق الفردية (وهي التي حكمت البلاد بعد 14 جانفي) أن ننتظر أن ينضج ويستعد الشعب التونسي جيدا للديموقراطية والانتخاب والتداول السلمي على السلطة تطور البشرية تصنعه التراكمات ولكن وأيضا الطفرات (les mutations) المفاجئة وغير المنتظرة التي تُحدث نقلات في تاريخها وتنقلها من حال الى حال”.
شارك رأيك