بقلم :عمّـــــــــار قــــــــردود
إلي جانب كرة القدم ازدهرت العلاقات الجنسية خلال مونديال روسيا بين الروسيات والمشجعين الأجانب من كل الجنسيات وخاصة العرب. وقد أثار ذلك جدلا ليس في روسيا وحدها.
لم يسبق في تاريخ نهائيات كأس العالم أن شارك العرب بـأربعة منتخبات دفعة واحدة في المونديال مثل روسيا 2018 وهي المشاركة “العددية أو الكمية” التي إبتهج لها العرب وتمنوا أن تكون مشاركة إيجابية من حيث “الكيف”، فقد شهد هذا المونديال حضورا عربيا لافتا من مشجعي المستديرة – ظاهريًا -، وهو الحضور الذي أعطى رونقًا خاصًا للحدث واكبه تشجيع روسي واضح للفرق العربية واحتفالات لا تُنسى مع المشجعين الذين حضروا من البلدان العربية، وعرفت العاصمة الروسية موسكو منذ مطلع جوان الجاري توافد الآلاف من المشجعين العرب القادمين من كل أصقاع المعمورة رغبة في تشجيع منتخبات بلدانهم الأربع المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وقد غصّت الساحة الحمراء، القلب النابض لموسكو ومقر الكرملين، بالمشجعين العرب الذين أبدعوا في إظهار نواياهم الخفية “الشهوانية” التي فضحتهم تباعًا، وبدا جليًا أن السواد الأعظم من هؤلاء المشجعين العرب قصدوا روسيا للإستمتاع بالجنس أكثر من إستمتاعهم بكرة القدم.
مواقع التواصل الإجتماعي قدمت المشجعين العرب في صورة “أبطال جنس” يتوقون للقيام ب”فتوحات جنسية عظيمة” على أجساد الشقراوات الروسيات طلبًا لـالإمتاع الجنسي المنشود”.
صناعة الجنس وأطفال المونديال القادمون
و تناقل المشجعون العرب بشكل هستيري عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات وصور مثيرة تُظهر تهافت الشباب العربي على الشقروات الروسيات وكأني بهم يُعانون من “فقر جنسي عظيم” مُبدين إهتمامهم المُفرط وإفتتانهم بالجمال الروسي ورغبتهم في الزواج منهن والإستمتاع بأجسادهن بطريقة مخجلة خاصة لدى السعوديين الذين أساؤوا لأنفسهم وبلادهم ولعلمهم وحتى للفظة الجلالة المتواجدة برايتهم الوطنية.
و يُعتبر هذا الإقبال العظيم للشباب العربي على الشقراوات التونسيات فضيحة للشباب العربي خاصة المسلم منهم وعار يجلبونهم لبلدانهم وإساءة للنساء العربيات وتقليل من شأنهن وهن المشهود لهن بالتفاني في خدمة الرجل العربي وأسرهن والتضحية و نكران الذات وتربية أبنائهن.
و قد تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مع لهفة الشباب العربي للزواج بالروسيات الفاتنات أو الإستمتاع بأجسادهن و لو بشكل مؤقت خلال مونديال روسيا 2018 وهو تحريض واضح للهجرة صوب روسيا لكن من أجل ماذا؟
و نال الشباب السعودي “المكبوت” نصيب الأسد من الإنتقادات حد المعايرة، خاصة وأن الرجل السعودي منبوذ من طرف الروسيات، رغم محاولته إغرائهن بالأموال الكثيرة، وعكس ذلك تجد الشقراوات الروسيات يتهافتن على الجزائريين والتونسيين و المغاربة.
و الغريب أن المشجعين العرب في روسيا أخذوا لهم مجموعة من الصور والسيلفيات مع الشقراوات الروسيات أكثر من الملاعب والمدرجات واللاعبين أو المعالم السياحية في روسيا وما أكثرها، ما يفيد أن معظمهم سافر إلى روسيا من أجل الجنس و ليس شيء آخر.
مع العلم أن روسيا تشتهر بصناعة الجنس وقد واجهت كثيرًا اتهامات أدانت هذه الأفعال خاصة لاستغلال النساء أثناء إقامة المؤتمرات الدولية كالمنتدى الاقتصادي الذي عقد في سان بطرسبرغ وكأس العالم الذي بدأت فعالياته بتاريخ 14 جوان الجاري ولا تزال جارية حتى الآن.
واستخدم مصطلح “أطفال الأولمبياد” عقب دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980، وحينها كانت وسائل منع الحمل غير متوفرة بقدر كبير في البلاد. في إشارة لوصف الأطفال غير البيض كانوا ثمرة علاقات عابرة أقيمت خلال مناسبات دولية بين نساء روسيات ورجال من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وتعرض العديد من هؤلاء الأطفال للتمييز العنصري.
وعرفت روسيا بكونها بلد الحسناوات الفاتنات واشتهرت بعارضات الأزياء اللواتي تتميزن عادة ببياض ونقاوة البشرة، والتي ترجعها بعض المصادر إلى عوامل الجينات والمناخ البارد. وكانت تقارير قد حذرت من نشاط شبكات الدعارة وكذلك شبكات الاتجار بالجنس مستغلة أجواء مونديال روسيا لكرة القدم.
و إستغل الكثير من المشجعين العرب على إختلاف جنسياتهم حفاوة الروسيات بهم وتفتحهن للإستمتاع بهن “جنسيًا”، وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعية لروسيات يحاولنا الغناء بالعربية خاصة الأغنية التونسية التي اكتسحت العالم “يا روسيا جايين”، كما لم نبخل “الشقراوات” الروسيات على العرب بالمساعدة وخاصة في مجال اللغة، فكانت كلمة “سباسيبا” أكثر الكلمات المرددة بين الجموع.
“الشقراوات الروسيات” يسحرن العرب
أفادت تقارير إعلامية عربية وغربية أن الدعارة إزدهرت بشكل كبير في روسيا منذ بداية شهر جوان الجاري، وأن أكثر الجنسيات إقبالًا عليها و خاصة على “الشقراوات الروسيات” هم العرب ولا سيما السعوديين،المصريين، الجزائريين، المغاربة والتونسيين.
و اللافت في الموضوع أن كثيرا من الروسيات إخترن تشجيع المنتخب التونسي نظرًا لكون أغلب أصدقائهن من هذا البلد، حتى أنها تعلمت العديد من الكلمات باللهجة المحلية التونسية مثل “برشا” و”توا” و”أكا هو”.
حسناوات روسيا يغزين السفارة التونسية بموسكو
و في هذا الشأن، صرّح السفير التونسي لدى روسيا، محمد علي الشيحي، بأن السفارة التونسية بموسكو تلقت مؤخرًا عدة استفسارات من فتيات روسيات بشأن إجراءات الزواج مع الشباب التونسي.
و أكّد الشيحي لراديو “موزاييك أف أم” التونسي أن هناك توافدًا للعديد من التونسيين المتواجدين في روسيا لتشجيع منتخب بلادهم، توافدوا على السفارة من أجل الاستفسار عن إجراءات الزواج من روسيات أو أجنبيات وفق القانون، حتى أن بعضهم اصطحب معه أجنبية لإتمام الزواج بالسفارة، فضلاً عن مواطنات روسيات توجهن بإستفساراتهن إلى السفارة مباشرة لمعرفة الوثائق اللازمة لإبرام عقود زواج بتونسيين.
و قد تجاوز عدد التونسيين المتواجدين في روسيا لتشجيع المنتخب التونسي 12 ألف شخصا وفقًا لتصريح السفير التونسي بموسكو، والذي أشار إلى أن سفارة تونس بروسيا قامت بتخصيص قنصلية أمام الملاعب التي تحتضن المباريات لمساعدة التونسيين، موضحًا أن 30 متطوعًا أغلبهم من الطلبة التونسيين في روسيا قد شاركوا السفارة جهودها في توفير سبل الراحة للمشجعين التونسيين.
الروسيات لا يُمانعن ممارسة الجنس مع الأجانب
يحصي المشجع التونسي “سميرط.” في موسكو عدد أرقام هواتف المراهقات الروسيات وليس عدد الأهداف التي سجلها منتخب بلده المشارك في مونديال روسيا. بل أن سمير لا يعرف حتى مواعيد مباريات نسور قرطاج وعندما أعلمه أصدقاؤه بأن تونس أقصيت من الدور الأول لم يبال وقال أن المهم هو المتعة الجنسية مع الشقراوات الروسيات.
ويتنافس سمير مع أصدقائه لمعرفة من منهم يمكنه جمع أكبر عدد من الأرقام. ويعول على “فحولته الجنسية وبعض الوسامة” ليساعداه على الظفر بعدد من الروسيات. وقال سمير أنه “منهك جسديًا” بسبب ممارسته الجنس مع عشرات الروسيات الجامحات.
وأفاد الكثيرون أن معظم المشجعين العرب تمكنوا من مواعدة أكثر من فتاة روسية وأنهم أصيبوا بـ”التخمة الجنسية” بسبب “وفرة الروسيات و عدم ممانعتهن في ممارسة الجنس مع الأجانب”.
وذكرت صحيفة “مترو” الروسية المجانية أن منطقة المشجعين للمونديال في موسكو التي أقيمت أمام جامعة المدينة الشهيرة تحولت إلى “منطقة مغازلة”.
بالنسبة للروس الكبار في السن، فإن هذه العلاقات العاطفية تذكر بمناسبات دولية أخرى استضافتها موسكو مثل دورة الألعاب الأولمبية في 1980 في عهد الاتحاد السوفييتي في خضم الحرب الباردة.
و كانت تقارير إعلامية روسية،قد أكدت في تحذير موجه للمشجعين قبل إنطلاق مونديال روسيا، أن عقوبات التحرش الجنسي في القانون الروسي تتضمن توقيع غرامة على الجاني تتراوح ما بين 30 ألف و 50 ألف روبل روسي، بالإضافة إلى الترحيل.
تصريحات مثيرة لنائبة روسية عن الروسيات والجنس بكأس العالم
وجّهت مشرّعة روسية بارزة، الأربعاء، دعوة مثيرة للفتيات الروسيات بشأن ما عليهن تجنبه خلال نهائيات كأس العالم. وقالت إن على الروسيات تجنب ممارسة الجنس مع رجال أجانب غير بيض؛ خوفا من أن يصبحن أمهات عازبات لأطفال مختلطي الجنس.
وقالت تمارا بليتنيوفا، رئيسة لجنة شؤون الأسرة والمرأة والطفل في البرلمان، إن الروسيات حتى حينما يتزوجن من أجانب، فإن العلاقة غالبا ما تنتهي على نحو سيئ. وأضافت أن النساء غالبا ما يجدن صعوبة في العودة إلى روسيا عندما يذهبن إلى الخارج، وحينما يتواجدن في بلادهن لا يستطعن استعادة أبنائهن.
وكانت تتحدث ردا على سؤال من محطة إذاعية حول ما يعرف باسم “أطفال الأولمبياد” بعد دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980، حينما كانت وسائل منع الحمل غير متوفرة بقدر كبير في البلاد. واستخدم هذا المصطلح خلال الحقبة السوفيتية لوصف الأطفال غير البيض ثمرة العلاقات التي أقيمت خلال مناسبات دولية بين نساء روسيات ورجال من أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وتعرض العديد من هؤلاء الأطفال للتمييز.
وقالت بليتنيوفا لمحطة جوفوريت موسكفا الإذاعية: “يجب أن ننجب أطفالنا. هؤلاء الأطفال (مختلطو الجنس) يعانون وعانوا منذ العصر السوفيتي”. وأضافت : “الأمر واحد إذا كانوا من العرق ذاته، ولكن مختلف تماما إذا كانوا من جنس مختلف. أنا لست قومية، لكن مع ذلك أعلم أن الأطفال يعانون. لقد تم التخلي عنهم، وهذا كل شيء، إنهم يبقون هنا مع الأم”. وقالت بليتنيوفا إنها تود أن يتزوج المواطنون الروس “بدافع من الحب، بغض النظر عن انتمائهم العرقي”.
وقال مشرع آخر إن المشجعين الأجانب قد يجلبون الفيروسات إلى كأس العالم ويصيبون الروس. وفي تصريحات لمحطة جوفوريت موسكفا، قال ألكسندر شيرين أيضا إن على الروس أن يكونوا حذرين في تعاملهم مع الأجانب؛ لأنهم قد يحاولون ترويج مواد محظورة خلال البطولة.
ويسافر الآلاف من مشجعي كرة القدم من 31 دولة إلى روسيا؛ لمشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم . ولم يرد الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أو اللجنة المنظمة للبطولة على الفور على طلب للتعليق على تصريحات بليتنيوفا.
الكرملين يرفض تقييد حرية الروسيات الجنسية خلال المونديال
رفض الكرملين دعوة برلمانية روسية النساء الروسيات بعدم المعاشرة الجنسية مع رجال أجانب أثناء المونديال، تاركا الأمر للمرأة نفسها لتحديد من تختاره لإقامة علاقة جنسية. بعد أن حذرت النائبة الروسية الشيوعية تمارا بلتنيفا البالغة من العمر 70 عاماً من أنّ اختلاط النسوة الروسيات بمشجعي كرة القدم القادمين من مختلف أنحاء العالم قد يؤدي إلى ظهور عدد من “الروسيات وهن يربين أطفالاً يتحدرون من جنسٍ آخر”، رد ديمتري بيشكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين بالقول”هذا خارج اختصاص الكرملين، وعلى كل حال فإنّ شعار الفيفا المطبوع على هويات مشجعي المنتخبات الزائرة ينص على عبارة “قل لا للعنصرية”. وأضاف بيشكوف “بوسع الروسيات أن يتخذن قراراتهن بأنفسهن، فهنّ خير نساء العالم”.
وفي لقاء مع محطة إذاعية روسية محلية، قارنت النائبة تمارا بلتنيفا الوضع بما قالت أنه جرى عام 1980 في أولمبياد موسكو، والذي نتج عنه ـ حسب قولها ـ أنّ كثيراً من النسوة الروسيات أقمن علاقات حميمة مع المشجعين والرياضيين القادمين من مختلف أنحاء العالم، ما أدى إلى حملهن.
ولدى سؤالها من قبل مقدم البرنامج إن كان كأس العالم لعام 2018 قد يرفع مستوى الخصوبة في البلد، أجابت بلتنيفا “علينا أن نخلّف أطفالنا نحن”، محذّرة من أن الأطفال المولودين من أصول مختلطة، سيكبرون غالباً مع أحد الوالدين، وليس في إطار أسرة كاملة.
وحذرت النائبة الروسية من التسرع بالحكم عليها بوصفها بأنه قومية النزعة، مؤكدة أن “الخطر يكمن في أن الأطفال سيهجرهم آباؤهم وتتولى الأمهات لوحدهن تربيتهن، أو أن الآباء سيأخذونهم من الأمهات إلى الخارج”، وحثت الروسيات على الزواج من مواطنين روس.
https://www.youtube.com/watch?v=UrIOOE7Rj2Q&feature=youtu.be&t=35
شارك رأيك