أعلن شركة الخوط التونسية، في بلاغ لها اليوم الخميس 5 جويلية 2018، عن جملة من الإجراءات للحدّ من مشكلة تأخير الرحلات على المدى القريب.
وأفادت الناقلة الوطنية في ذات البلاغ اثر احتضانها جلسة عمل بمقرها، خصصت للنظر في المخطط الإصلاحي للخطوط التونسية (2018 -2020 )، أن الحد من هذه المشكلة يتمثّل في تعزيز مطار تونس قرطاج بـ 150 عون موسمي لمعالجة الأمتعة (شحنها وتفريغها)، بداية من شهر جويلية 2018 بالإضافة إلى استلام معدّات جديدة لتحسين سير نشاط الخدمات الأرضية وإكسابها النجاعة المرجوة وذلك خلال شهري أوت وسبتمبر الجاريين.
وشارك في الجلسة التي انعقدت بقاعة شكيب زرّاد بمقر الخطوط التونسية يوم الإثنين 2 جويلية 2018 واستعراض النشاط التجاري للشركة كل من إلياس المنكبي الرئيس المدير العام للشركة و حسن العماري رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بالإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام بمجلس نوّاب الشعب.
كما حضر هذه الجلسة، التي تلتها زيارة ميدانية إلى مطار تونس قرطاج للإطلاع على سير نشاطه، علي ميعاوي المدير العام المساعد التجاري وعدد من أعضاء اللجنة المعنية وثلة من مسؤولي الشركة.
وفي هذا الصدد، أكد المنكبي على أهميّة دعم المجلس لمخطط إصلاح الخطوط التونسية والذي تم إعداده في ظل مناخ سليم ميّزه التوافق والإنسجام خاصة مع الأطراف الإجتماعية، مضيفا أن النهوض بالناقلة الوطنية مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جهود مختلف الأطراف من هيئات دستورية وسلطة تنفيذية ومجتمع مدني من أجل المحافظة عليها وإكسابها القدرة على التموقع ومجابهة المنافسة الشرسة التي يشهدها مجال النقل الجوي خاصة بعد المصادقة المبدئية على اتفاق السماوات المفتوحة مع الإتحاد الأوروبي.
كما أوضح المنكبي أن الخطوط التونسية تحرص على اتباع سياسة تجارية تنسجم مع خطة الدولة المرتكزة أساسا على الإنفتاح على محيطها الإقليمي عربيا وإفريقيا وذلك بتوسيع شبكتها باتجاه جنوب الصحراء الإفريقية باعتبارها سوقا واعدة بالإضافة إلى تعزيز دور تونس بفضل تموقعها الإستراتيجي في أداء دور الربط الجوي بين مختلف القارات بما في ذلك شمال القارة الأمريكية مذكّرا بالنتائج الطيبة التي حققها خط تونس – منتريال.
من جانبه تولى المدير العام المساعد التجاري علي ميعاوي، تقديم نتائج النشاط التجاري للخطوط التونسية لسنة 2017 والتي سجّل عدد المسافرين خلالها ارتفاعا قدّر بـ 17.1 % وسجّل رقم المعاملات أيضا ارتفاعا بـ34.22 % ، وذلك مقارنة بسنة 2016. من جانب آخر أشارت الأرقام إلى ارتفاع حصّة الخطوط التونسية من العدد الجملي للمسافرين بالمطارات التونسية حيث بلغت 41.7 % بعنوان سنة 2017 في حين بلغت 39.8% سنة 2016 و33.7 % سنة 2010.
وتهدف استراتيجية الخطوط التونسية لسنة 2018 إلى تحقيق زيادة في نسبة النشاط التجاري المنتظم والإضافي من المنتظر أن تصل إلى 8.3% مقارنة بالسنة المنقضية علما وان حركة المسافرين في الفترة ما بين جانفي و 30 جوان 2018 قد سجلت ارتفاعا قدّر بـ 10.5 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 .
وفيما يخصّ مخطط الإصلاح للخطوط التونسية، استعرض مدير الإستراتيجية والتخطيط بالشركة سامي البلدي، برنامج إعادة الهيكلة منطلقا بتشخيص الوضعية بين سنتي 2010 و2017 ، كما قام باستعراض المحاور الإستراتيجية للمخطط الإصلاحي واستعراض مخططّ أعمال الخطوط التونسية بالإضافة إلى تعهّدات الشركة والدعم المطلوب من الدّولة .
من جهته أكّد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية أن العوائق التي تحول دون الأداء المطلوب من الشركة تعود أساسا إلى عدم ملاءمة الإجراءات الجاري بها العمل حاليا مع يتطلبه وضع الشركة من حلول عاجلة خاصة على مستوى التزوّد بقطع الغيار، فضلا عن تقادم الأسطول، مذكّرا في هذا الصّدد بالسياسة المتبعة خلال الفترة المقبلة التي سترتكز على كراء الطائرات على المدى الطويل بما تتماشى والقدرة المالية للشركة وبما يحقق أرباحا. هذا بالإضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى تعود إلى النّقص في المعدّات والتصرّف في الموارد البشرية وعوامل خارجية تتعلّق أساسا بالبنية التحتية خاصة لمطار تونس خاصة والازدحام الحاصل على مستوى تفتيش الأمتعة.
شارك رأيك