كشفت مصادر أمنية، عن تفاصيل العملية الإرهابية التي جدت أمس الأحد 8 جويلية 2018، على الحدود التونسية الجزائرية وتحديدا بجهة عين سلطان من معتمدية غار الدماء، بجندوبة ، وأسفرت عن استشهاد 6 أعوان من الحرس الوطني واصابة 3 آخرين.
ووفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن مصادر أمنية، فإن العناصر الارهابية استخدمت في الاعتداء الإرهابي على قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها في منعرج على حافة الطريق قرب جرف ترابي يحجب الرؤية عن سيارتي الحرس الوطني.
وبعد تفجير القنبلة اليدوية أطلق الإرهابيون وابلا من الرصاص على أعوان الحرس التسع من ثلاثة اتجاهات، إثنان منهما متضادتان والثالث داعم من خلال توسطه هلال الهجوم، مع استخدام ثلاثة أنواع من الر صاص وأغصان الأشجار في اتجاهين مختلفين وفي أماكن قريبة جدا من حافة الطريق والمنعرج الذي جدت به حادثتا الانفجار والقتل.
من جهة أخرى أكّد شهود عيان أن المنطقة التي نصب فيها الكمين هي منطقة تنعدم فيها تغطية الهاتف الجوال والانترانت بما من شأنه أن يمنع أي محاولة للاتصال والإعلام والاستنجاد، خاصة وأن أن عددا من المواطنين كثيرا ما اشتكوا من هذه المسألة وطالبوا بمعالجة هذا النقص في التغطية .
وأفادت المعطيات الأولية أن العناصر الارهابية استولت على أسلحة الأعوان الذين استشهدوا باستثناء أحد الأعوان الذي تمكن من الهروب، وأخر أوهمهم بأنه قتل قبل أن يتم إسعافه من قبل عمال الحضائر الذين حضروا على عين المكان وفق ما نقل عنهم مراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء بجندوبة، موضحين أن العون الذي تمكن من إنقاذ نفسه تمدد بين القتلى موحيا للإرهابيين بأنه قتل بعد أن قام بطلي وجهه بقليل من الدماء، وفق ما صرح به لشهود العيان.
وكانت مناطق عين سلطان والمواجن والبياضة وحمام وشتاتة والمراسن والدورة وهي أماكن قريبة من مكان وقوع الاعتداء الارهابي شهدت مداهمات ليلية قام بها الإرهابيون واستولوا خلالها على مؤن من الأهالي.
شارك رأيك