كشف مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى لـــ”أنباء تونس”، صباح اليوم الثلاثاء 10 جويلية 2018، عن تمكّن عناصر حرس الحدود الجزائرية، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، من القضاء على 3 إرهابيين على الحدود الجزائرية التونسية على إثر اشتباك مسلح وعنيف بين عدد من الإرهابيين الذين حاولوا التسلل من تونس وعناصر حرس الحدود، أفضى إلى القضاء على العدد المذكور آنفاً،و تمكنت قوات الجيش الجزائري من إلقاء القبض على 3 إرهابيين آخرين.
كما تم إلحاق إصابات خطيرة بعدد آخر من الإرهابيين، فيما تما تسجيل وفاة عنصرين من عناصر حرس الحدود الجزائرية وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بعد إشتباكات دامية و عنيفة، كما مكّنت العملية من حجز واسترجاع كميات هامة من الأسلحة والذخيرة الحية من ضمن أسلحة من طراز “فال”.فيما لاذ عدد آخر من الإرهابيين بالفرار نحو التراب التونسي.
وأوضح المصدر أن المنطقة شهدت تبادلاً كثيفًا لإطلاق النار، حيث تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من إحباط محاولة التسلل إلى الأراضي الجزائرية بعد تراجع الإرهابيين الذي يبلغ عددهم 14 إرهابيًا وتوجههم نحو أدغال الجبال التونسية الحدودية،و قد تم إبلاغ الجيش التونسي بذلك لتعقّب هؤلاء الإرهابيون و تضييق الخناق عليهم تمهيدًا للقضاء عليهم، فيما يجري الآن تمشيط المنطقة الحدودية بغية القبض على عناصر هذه المجموعة الإرهابية ومنع إعادتها محاولة التسلل نحو التراب الجزائري بالتنسيق مع حرس الحدود التونسي.
وباشرت قوات الجيش الشعبي عمليات تمشيط واسعة النطاق على كامل الشريط الحدودي المشترك بين الجزائر وتونس مع قصف جوي مكثف ضد مواقع المجموعات الإرهابية في الولايات الواقعة على الشريط الحدودي مع تونس من أجل محاصرة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق على تحركاتها، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ الجيش التونسي بالعملية وإعطاؤه كافة التفاصيل حول عدد الإرهابيين والوجهة التي فروا باتجاهها.
وبحسب نفس المصدر فإن هؤلاء الإرهابيون قد حاولوا التسلل إلى التراب الوطني من تونس ومن المحتمل أن يكونوا قد فروا من الجيش التونسي الذي ضيّق الخناق عليهم خلال عملية تمشيط منطقة غار الدماء بولاية جندوبة التونسية، أمس الأول،و أكد مصدرنا أن عملية التمشيط وتعقب أثر هذه المجموعة الإرهابية لا تزال جارية حتى اللحظة من طرف قوات الجيش الجزائري منذ الأحد الماضي، على مستوى الشريط الحدودي لولايات الطارف،سوق أهراس و تبسة، مع تونس، فيما تقوم قوات الجيش التونسي بعملية تمشيط مماثلة على مستوى السلسلة الجبلية، المتاخمة للحدود الجزائرية.
و يُعتقد-حسب ذات المصدر- أن هؤلاء الإرهابيين سواء المقضى عليهم أو المصابين أو الفارين هم على علاقة بالإعتداء الإرهابي الذي وقع على دورية لحرس الحدود التونسي بعين سلطان بغار الدماء بولاية جندوبة الأحد الماضي و أسفر عن مقتل 6 أمنيين تونسيين.
و لم يشر مصدرنا إلى جنسية وهوية الإرهابيين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم-لكنه وعدنا بذلك حال التحقق من هوياتهم-، وأوضح أنه تم تحويل جثثهم إلى المستشفى لإجراء التحاليل اللازمة لإثبات جنسياتهم وهويتهم وأعمارهم. هذا وقد فنّد المصدر العسكري رفيع المستوى لــــ”أنباء تونس” الأنباء التي تحدثت خلال الــــ24 ساعة الماضية، عن تمكّن الجماعات الإرهابية من قتل 3 جنود من الجيش الشعبي الوطني على مستوى الحدود الجزائرية التونسية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بالقضاء على 3 إرهابيين و القبض على 3 آخرين وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة لكنهما تمكنا من الفرار نحو التراب التونسي،واعتبر الأنباء التي تحدثت عن مصرع عسكريين جزائريين أو مهربين هو “محض افتراء”.
وحسب نفس المصدر فإن أفراد المجموعة الارهابية تمكّنوا من الفرار الى المناطق الجبلية المحاذية بالحدود الجزائرية التونسية على إثر اشتباكات مسلحة بين الإرهابيين وعناصر حرس الحدود، وقد باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني بالتنسيق مع عناصر حرس الحدود عملية تمشيط أمني واسعة النطاق في المنطقة الحدودية بغية القبض على الارهابيين الفارين والذين يُعتقد أن من بينهم جزائريين وتونسيين استنادًا إلى ذات المصدر الذي زودنا بالمعلومة.
و نشير إلى أنه من المرتقب أن يصدر بيان عن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية للحديث عن هذه العملية العسكرية النوعية خلال الساعات القليلة المقبلة و نفس الشيء ستُقدم عليه وزارة الدفاع التونسية.
يذكر أن دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني التونسي بعين سلطان (ولاية جندوبة)، على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، تعرّضت، ظهر الأحد الماضي، إلى كمين تمثّل في زرع عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 6 أعوان، وفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية.وأعلنت “كتيبة عقبة بن نافع” مسؤوليتها عن العملية. والكتيبة هي الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس، وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وظهرت “كتيبة عقبة بن نافع” لأول مرة، في ديسمبر 2012، في جبل “الشعانبي” على الحدود الغربية لتونس مع الجزائر.وبين عامي 2013 و 2014، نفّذت عدّة عمليات إرهابية ضد الجنود التونسيين في المرتفعات الغربية للبلاد.
وفي 13 جويلية 2015، أعلن وزير الداخلية الأسبق، ناجم الغرسلي، في مؤتمر صحفي، أنه تمّ القضاء على معظم قيادات الكتيبة، وعلى رأسهم مراد الغرسلي، المكنى بـ”أبي البراء”.وخلف الأخير في قيادة الكتيبة، الجزائري خالد الشايب، الملقب بـ “لقمان أبو صخر” قبل أن يلقى الأخير بدوره حتفه في عملية أمنية بمحافظة قفصة (جنوب غرب)، في مارس من العام نفسه.
ونددت أحزاب تونسية ومنها حزبا “النهضة” و”نداء تونس” ومنظمات ونقابات بالهجوم.
تأبين ستة عناصر من الأمن التونسي قتلوا في الهجوم الإرهابي بجندوبة
أقيمت ،أمس الإثنين، في تونس، مراسم تأبين لستة عناصر من الأمن التونسي قتلوا في هجوم هو الأعنف منذ سنتين، نفذه الأحد مسلحون قرب الحدود الجزائرية وتبنته “كتيبة عقبة ابن نافع” الإرهابية.وجرى التأبين بقاعدة الحرس الوطني، بمنطقة العوينة بالعاصمة، بحضور وزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي ومسؤولين وأقرباء. ولم يسمح للصحافة ووسائل الإعلام بتغطية الحدث.
الشاهد يتوعد الإرهابيين بالثأر قريبًا
هذا و توعد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بالقضاء نهائيًا على الإرهابيين الذين نفذوا هجومًا الأحد الماضي، على مركبتين تابعتين للحرس الوطني في منطقة عين سلطان، على الحدود مع الجزائر، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من الحرس الوطني.
وقال يوسف الشاهد إثر اجتماع بكبار القادة الأمنيين الإثنين “إن بعض المجموعات اليائسة والمعزولة قامت بهذه العملية الغادرة في عين سلطان، ونفذت كمينا ضد أبنائنا من الحرس الوطني، ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي نهائيا على الإرهابيين، وعلى كل من يحاول ضرب أمن واستقرار البلاد”.
وترحم رئيس الحكومة التونسية على الضحايا قائلا “أعزي عائلات بواسل الحرس الوطني، الذي ضحوا بحياتهم من أجل تونس، وأقول لهم إن الدولة والحكومة تقف إلى جانبهم وهذا واجبنا، وسنأخذ ثأر هؤلاء الأبطال في أقرب وقت”.وشدد الشاهد على أن “الحرب على الإرهاب، هي حرب طويلة المدى، وربحنا فيها معارك مهمة، وكسبنا فيها جولات كبيرة”، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول الحكومي التونسي إلى أن “الهدف الأول للإرهابيين هو ضرب مكاسب الشعب التونسي، وضرب الديمقراطية، والحقوق والحريات، وضرب حرية المرأة والانتعاشة الاقتصادية، التي بدأت تونس تعرفها”.وبعد اجتماعه مع قادة أمنيين وعسكريين، طمأن الشاهد التونسيين حيال الوضعية الأمنية في البلاد.وقال في هذا السياق “أطمئن التونسيين أن الوضع الأمني تحت السيطرة، ومتأكد من انتصار تونس على الإرهاب، بفضل جاهزية قواتنا الأمنية والعسكرية، وبفضل عزيمتهم وإرادتهم في الدفاع عن الوطن، وبفضل وحدة الشعب التونسي”.
وقال يوسف الشاهد إثر اجتماع بكبار القادة الأمنيين الإثنين “إن بعض المجموعات اليائسة والمعزولة قامت بهذه العملية الغادرة في عين سلطان، ونفذت كمينا ضد أبنائنا من الحرس الوطني، ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي نهائيا على الإرهابيين، وعلى كل من يحاول ضرب أمن واستقرار البلاد”.
وترحم رئيس الحكومة التونسية على الضحايا قائلا “أعزي عائلات بواسل الحرس الوطني، الذي ضحوا بحياتهم من أجل تونس، وأقول لهم إن الدولة والحكومة تقف إلى جانبهم وهذا واجبنا، وسنأخذ ثأر هؤلاء الأبطال في أقرب وقت”.وشدد الشاهد على أن “الحرب على الإرهاب، هي حرب طويلة المدى، وربحنا فيها معارك مهمة، وكسبنا فيها جولات كبيرة”، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول الحكومي التونسي إلى أن “الهدف الأول للإرهابيين هو ضرب مكاسب الشعب التونسي، وضرب الديمقراطية، والحقوق والحريات، وضرب حرية المرأة والانتعاشة الاقتصادية، التي بدأت تونس تعرفها”.وبعد اجتماعه مع قادة أمنيين وعسكريين، طمأن الشاهد التونسيين حيال الوضعية الأمنية في البلاد.وقال في هذا السياق “أطمئن التونسيين أن الوضع الأمني تحت السيطرة، ومتأكد من انتصار تونس على الإرهاب، بفضل جاهزية قواتنا الأمنية والعسكرية، وبفضل عزيمتهم وإرادتهم في الدفاع عن الوطن، وبفضل وحدة الشعب التونسي”.
من الجزائر:عمّــــــــار قـــــــردود
شارك رأيك