توقعات بعبور نصف مليون سيارة جزائرية إلى تونس ما يربو عن 2500 سيارة تونسية عبر المعابر الحدودية لولاية الطارف.
حوالي مليون سائح جزائري قصدوا تونس للسياحة خلال السداسي الأول من 2018
نفى مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجزائر، فؤاد الواد في حوار له مع وسائل إعلام جزائرية، ما تداولته جهات إعلامية جزائرية ،الثلاثاء الماضي، حول طرد عائلات جزائرية من فنادق تونسية، مؤكدًا بأن مصالحه لم تسجل أي شكوى من قبل السيّاح الجزائريين عبر الـ17 منطقة سياحية في تونس. مؤكدًا على الامتيازات التي تحرص وزارة السياحة التونسية على تقديمها للسائح الجزائري الذي تعوّل عليه سياسة السياحة التونسية بشكل كبير. وأكد ذات المسؤول التونسي ارتفاع نسبة اقبال السياح الجزائريين على تونس بنسبة 18 بالمائة خلال السداسي الأول من 2018 ، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
و أوضح قائلاً “لم نتلق أي شكوى من السياح الجزائريين في تونس، حيث لم تسجل مصالح الديوان الوطني للساحة التونسية المتواجدة عبر 17 منطقة سياحية في تونس أية شكاوى من الجزائريين المتوجدين في تونس. ممكن جدًا ان تكون هناك مشاكل فردية استثنائية معزولة لا يمكن تعميمها. تكلمت مع عدد من وكالات الاسفار الجزائرية للتأكد من الموضوع، الذي وجدت انه ليس له أي أساس من الصحة، فالجزائري الذي استوفى اجراءات عمليات الحجز، لا يمكن أن يتم المساس به بأي شكل من الأشكال. فالسائح الجزائري مهم جدا مقارنة بباقي الجنسيات. خاصة وأن وزيرة السياحة التونسية في كل اجتماعاتها مع فدراليات الساحة توصي دائمًا بالسائح الجزائري”.
كما نفت الفيدرالية التونسية للفندقة “النزل”، في بيان لها اليوم الأربعاء، الاتهامات التي حملتها بعض التقارير الإعلامية الجزائرية، بخصوص تعرض عدد من العائلات الجزائرية للطرد من فنادق تونسية خلال الأيام القليلة الفارطة. إضافة إلى فرض رسوم إضافية تقدر بـ30 بالمائة على السائح الجزائري.
ووصفت الفيدرالية التونسية للفندقة، في ذات البيان، الاتهامات الموجهة للفنادق التونسية بـ”الكاذبة “، مؤكدة بأن هناك جهات تحرك جهات إعلامية بهدف الإساءة للوُجهة التونسية للسيّاح الجزائريين.
وفي ذات السياق نفت ذات الجهة، فرض الفنادق التونسية لأية رسوم إضافية على السياح الجزائريين، مؤكدة بأن الأسعار ثابتة وخاضعة للاتفاق التي يحددها المتعاملون التونسيون والجزائريون ضمن اتفاقياتهم. كما جددت الفدرالية ترحيبها بالسياح الجزائريين القادمين إلى تونس.
حوالي مليون سائح جزائري قصدوا تونس للسياحة خلال السداسي الأول من 2018
و قال الواد “سجلنا لحد الساعة زيادة بنسبة 18 بالمائة من معدل السياّح الجزائريين الذين قصدوا تونس. حيث سجّل الديوان في الستة أشهر الأولى من 2018، ارتفاعًا قدر بـ18،1 بالمائة في الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي إلى غاية نهاية جوان الماضيين. حيث وصل عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس 905.053 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت أكثر من 766 ألف سائح جزائري.
حقيقة أن هناك عودة للسائح الأوروبي الى تونس، لكن لن تكون على حساب السائح الجزائري. في المقابل لا يمكن تجاهل معاملات العرض والطلب التي يفرضها المتعاملون وفقًا للسوق”.
مع العلم أن ذروة الموسم السياحي للجزائريين تكون بين شهري جويلية و أوت ما يعني أن عدد السيّاح الجزائريين خلال هذه المدة قد يبلغ المليون سائح جزائري ليتراجع توافد السيّاح الجزائريين على تونس نسبيًا قبل أن يرتفع خلال إحتفالت رأس السنة الميلادية،حيث يقصد الجزائريين تونس بأعداد قياسية لتمضية عطلة رأس السنة “الريفيون” بها.
إقبال قياسي للسيّاح الجزائريين على تونس و إعتداء جندوبة الإرهابي “لا حدث”
و كذّب الواد المعلومات التي تتحدث عن تراجع نسبة اقبال الجزائريين على السياحة في تونس في هذا الموسم و قال”بالعكس تمامًا، فقد سجلنا لحد الساعة زيادة بنسبة 18 بالمائة من معدل السياح الجزائريين الذين قصدوا تونس. حيث سجل الديوان في الستة أشهر الأولى من 2018، ارتفاعًا قدر بـ18،1 بالمائة في الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي إلى غاية نهاية جوان. حيث وصل عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس 905.053 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت أكثر من 766 ألف سائح جزائري.
حقيقة أن هناك عودة للسائح الأوروبي الى تونس، لكن لن تكون على حساب السائح الجزائري. في المقابل لا يمكن تجاهل معاملات العرض والطلب التي يفرضها المتعاملون وفقًا للسوق”.
و عن الوكالات السياحية الجزائرية التي تتحدث عن تقليص حصتها في الفنادق التونسية إلى 20 بالمائة، مقابل 80 بالمائة للممنوحة للسوق الألمانية والروسية أوضح الواد “المعروف أن قطاع السياحة في تونس ممنوح للخواص سواء الفنادق أو النزل. تراجع نسبة الاستقبال في الفنادق مرتبط بالعرض والطلب في السوق لكن لا يمكن أن يكون هناك قصد لإقصاء الجزائريين. وأعلمكم بالمناسبة أن يوم 13 جويلية سيشهد أول رحلة مباشرة من الجزائر الى جزيرة جربة، وسيكون على متنها 148 جزائري”.
كما إستبعد مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجزائر أية تأثيرات سلبية على الإعتداء الإرهابي الأخير على السياحة التونسية و قال” لن يكون لتلك الضربة الهمجية على تونس، أي تأثيرعلى السياحة التونسية، فالشعب التونسي شعب محب الحياة. اما بخصوص تامين المناطق السياحية فهناك إجراءات استعجالية من وزارة السياحة التونسية، بالتنسيق جميع الأطراف مع وزارة الداخلية و وزارة الدفاع، لتأمين جميع المناطق السياحية، و قد تم فعليا تأمينها على أحسن ما يرام”.
توقعات بعبور نصف مليون سيارة جزائرية إلى تونس و ما يربو عن 2500 سيارة تونسية عبر المعابر الحدودية لولاية الطارف
بالرغم من تكرر كل صيف أزمة توزيع الوقود بولاية الطارف الحدودية مع تونس،و عدم مراعاة لخصوصياتها كمعبر دولي تجاه تونس،إلا أن الطريقين الولائيين 44 و الساحلي 84 أ يشهدان كثافة مرورية معتبرة بإتجاه المعابر الحدودية ،حيث تحصي ولاية الطارف 25 محطة وقود منها 3 تابعة إلى مؤسسن “نفطال” الحكومية و البقية للخواص.و لكن و مع ذلك فإن هذه المحطات غير كافية تمامًا أمام عشرات الآلاف من السيارات و الحافلات التي تتدفق على شبكة طرقات ولاية الطارف الجزائرية و المقدّرة خلال هذه الصائفة بأكثر من 500 ألف سيارة جزائرية تعبر تونس ذهابًا و إيابًا و مئات الآلاف من السياح الجزائريين مقابل حوالي 2500 سيارة تونسية تدخل يوميًا التراب الجزائري.
من الجزائر:عمّــــــار قـــــردود
شارك رأيك