الظروف الغامضة التي تمّ فيها حوار رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، لقناة نسمة الذي سيبثّ الليلة الأحد 15 جويلية 2018، تطرح أكثر من سؤال حول أهداف مدبّريه.
وان كان هذا الحوار الذي أجري أمس السبت 14 جويلية 2018، سيبث أيضا على القناة الوطنية الأولى والحوار التونسي واذاعة موزاييك، فإنه قد خصّ به الرئيس قناة نسمة وصاحبها نبيل القروي، قبل تعميمه على قنوات أخرى من باب التعميم والمغالطة.
وما يزيد من غموض الظروف والأهداف المحيطة بهذا الحوار ، أنه قُرر وأُنجز في غياب ودون استشارة المساعدين المقربين من الرئيس، مثل سليم العزّابي ( مدير الديوان الرئاسي) وفراس قفراش ( المستشار المكلف بالاعلام برئاسة الجمهورية وهو متواجد حاليا في عطلة بسوسة ) إضافة إلى سعيدة قراش (الناطقة باسم رئاسة الجمهورية ) ان كانت على علم بهذا الحوار فإن مشاركتها في انجازه محدودة جدّا ان لم تكن معدومة.
والحقيقة أن العملية بأسرها قام بها المستشار السياسي نور الدين بنتيشة الذي قام في الآونة الأخيرة بتوثيق الصلة بين نبيل القروي ورجل الأعمال كمال اللطيف، الذين يعملان منذ مدّة طويلة على إسقاط حكومة الشاهد.
وأمام هذا المشهد، فإن الملاحظين لا يملكون سوى السؤال عما يحاك اليوم في الغرف المظلمة ليس ضد حكومة يوسف الشاهد فحسب بل أيضا ضدّ رئيس الجمهورية واستقرار البلاد.
رئاسة التحرير
شارك رأيك