قبل سويعات من اللقاء المقرر غدا الاثنين 16 جويلية 2018، بقصر قرطاج لإعادة الحياة إلى وثيقة قرطاج 2، سيُبثّ الليلة الحوار الذي خصّ به رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قناة نسمة وصاحبها نبيل القروي.
للعلم فإن لقاء الغد قرر من أجل تكريس الاتفاق حول نقطة الخلاف (64) لوثيقة قرطاج وحيث سيقع الإبقاء على يوسف الشاهد كرئيس للحكومة مع تغيير لبعض الوجوه من حكومته، التي يطالب بإبعادها هذا الطرف أو ذاك.
وسيترأس هذا الاجتماع الرئيس الباجي قايد السبسي بحضور رئيس مجلس النواب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى جانب الأطراف المشاركة في الوثيقة ومنهم راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ونور الدين الطبوبي رئيس نقابة العمال وسمير ماجول رئيس نقابة الأعراف.
ويبقى السؤال المطروح هو حول ضرورة الحوار التلفزي هذه الليلة والأهداف المنشودة من خلاله.
هل سيكتفي رئيس الجمهورية بشرح فحوى الاتفاق الذي سيعلن عنه في الغد مع وضعه في إطاره السياسي العام أم أن الأطراف التي فرضت عليه إجراء هذا الحوار وبثته ليلة لقاء قرطاج، تسعى إلى إفساد هذا الاتفاق أو تحويل وجهته لإفراغه من كل محتواه مع الابقاء على حالة عدم الاستقرار السياسي السائد اليوم في البلاد … لغاية في نفس يعقوب.
وتجدر الإشارة هنا أن أطرافا عديدة مناهضة لحكومة الشاهد وتسعى لإسقاطها وتعمل جاهدة منذ مدّة على إحداث فراغ سياسي وفوضى اجتماعية من أجل إسقاط النظام.
بل هناك من يتحدّث بجديّة على سيناريو انقلاب 7 نوفمبر 1987 .
رئاسة التحرير
شارك رأيك