بعد 3 ساعات من النقاش، يبدو أن الممضين على وثيقة قرطاج 2 لم يتوصّلوا إلى التوافق لأن كلّ طرف بقي على موقفه السابق.
اجتمع اليوم الاثنين 16 جويلية 2018، قادة الأحزاب والمنظمات الوطنية المشاركة في نقاشات وثيقة قرطاج 2 بحضور الرؤساء الثلاث (الباجي قايد السبسي ومحمد الناصر ويوسف الشاهد) ، لمحاولة حلحلة الوضع والوصول إلى اتفاق بخصوص النقطة 64 المتعلّقة بالابقاء أو سحب الثقة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
لكن يبدو أن كل الأطراف ظلت متمسكة بمواقفها السابقة، حيث بقي نداء تونس يطالب بتغيير الحكومة بما فيها رئيسها ، فيما تمسّكت النهضة بالحلّ الوسط المتمثّل في الابقاء على الحكومة بما فيها رئيسها مع تغيير بعض الوزراء الذين لم يشهد لهم بالعطاء المنشود.
ويبدو أن الاتجاه إلى نهاية هذا الاجتماع الجديد دون تغيير في الوضع.
وهذا يعني أن الحوار الذي أدلى به رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، أمس الأحد 15 جويلية 2018، لقناة نسمة، والذي دعا فيه ضمنيا إلى ضرورة تغيير رئيس الحكومة، لم يكن له أي تأثير يذكر ، خاصّة وأن ظروف إجراء هذا الحوار وتوقيته ليلة الإجتماع وبثه من طرف قناة مشبوهة وخارجة عن القانون كان لها تأثير سلبي على الرأي العام وبالتالي على الفاعلين السياسيين.
شارك رأيك