إعتبارًا من الاثنين الماضي، تم إخضاع العديد من الموانئ التونسية لمُراقبة ضباط من الشرطة الدولية “الإنتربول”، لمساعدة السلطات المحلية في فحص الركاب وتحديد الإرهابيين المحتملين خلال الموسم السياحي الصيفي، الذي يشْهدُ توافد سياح من جنسيات مختلفة من دول العالم إضافة إلأى الجالية التونسية.
ويشْملُ هذا الإجراء الاحترازي، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية فرنسية، ثمانية موانئ موزعة على دول شمال إفريقيا و جنوب أوروبا؛ من بينها تونس.وأوضحت ذات الهيئة في بيان لها الإثنين المنصرم، أنّ هذه العملية التي أطلق عليها الاسم الرمزي “نبتون”.حيث تعالج التهديدات التي تشكلها أسفار المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يستخدمون للسفر بين شمال إفريقيا وجنوب أوروبا الطرق البحرية المتوسطية وكذا الأشخاص والمتاجرون بالمخدرات والأسلحة النارية.
وأضاف المصدر، إلى أنّ تونس و الجزائر وفرنسا وإيطاليا والمغرب وإسبانيا،تقود عملية “نبتون” بدعم من “الإنتربول”.ومن منظمة الجمارك العالمية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل فرونتكس.ويقوم البلد المضيف بمراقبة هوية المسافرين و معلومات جواز السفر مقابل قاعدات البيانات الإجرامية التابعة للإنتربول.وذلك من خلال شبكتها للاتصالات العالمية المأمونة بين أجهزة الشرطة.وبحسب “الانتربول”، فإن وثائق السفر المسروقة تعتبر “عنصر رئيسي” لتنقل الإرهابيين بالخصوص المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين من مناطق النزاع.
و كشفت منظمة الشرطة الدولية “انتربول” عن حملة دولية لضبط المقاتلين الأجانب ،المحتمل تنقلهم مع قوافل المسافرين عبر الموانئ .ضمن عملية أطلقت عليها تسمية ” نبتون ” لمكافحة الإرهاب ،لتجنيب التهديدات التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون والمهربون وتجار الأسلحة،الذين يتنقلون بين بلدان شمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوربي عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط.
وتشترك في العملية كل من الجزائر تونس والمغرب وفرنسا وايطاليا واسبانيا بدعم من الانتربول ومنظمة الجمارك العالمية والوكالة الوطنية لحرس الحدود وخفر السواحل “فرونتكس” .
وجاء في بيان “الإنتربول”:”العديد من الإرهابيين والمتاجرين بالبشر والأسلحة والمخدرات يستخدمون للسفر بين شمال أفريقيا وبلدان جنوب أوروبا الطرق البحرية للبحر الأبيض المتوسط، وفي الوقت نفسه، يعرض المقاتلون الأجانب العائدون من مناطق النزاع جوازات سفر ووثائق مسروقة أو مزورة”.
“الأنتربول” يتعرف على 4 مقاتلين أجانب ضمن مسافري موانئ شمال إفريقيا و جنوب أوروبا من ضمن أكثر من 350 ألف عملية بحث في ظرف أسبوع
وقال “باتريك ستيفنز” مدير مكافحة الإرهاب في “الإنتربول”، إنه “في الوقت الذي يركز فيه العالم بأسره على حماية الحدود الجوية والبرية، فإن التهديدات المحتملة للأمن من البحر تحظى باهتمام أقل”.وأشار “الإنتربول” في بيانه كذلك إلى أنه، خلال الأسبوع الأول من العملية، تمكنت الشرطة الدولية بالفعل من تحديد أربعة إرهابيين مزعومين واكتشفت موقع شخص مفقود..
ونشرت منظمة “الانتربول” على موقعها الالكتروني أنها ،كلفت ضباطًا في ثمانية موانئ بحرية متوسطية لمساعدة السلطات المحلية على تعقب المسافرين المشبوهين .وأضافت المنظمة أنه قد تمت أكثر من 350.000 عملية بحث في بيانات المسافرين خلال الأسبوع الأول من بدء العملية،تم على إثرها التعرف على 4 من المقاتلين الأجانب ضمن قوائم “الانتربول” .
وللحد من حركة الإرهابيين عبر الموانئ ،تتحقق الدول المشتركة في العملية من هوية المسافرين وتتحرى عن جوازات السفر من خلال قواعد البيانات الجنائية للانتربول عبر شبكة اتصالات الشرطة العالمية.وحسب بيان “الانتربول” فإن وثائق الهوية المسروقة تعد إحدى أهم الطرق التي يستعملها الإرهابيون في حركة التنقل ،لا سيما الإرهابيون العائدون من مناطق النزاعات في العالم،ويعد الاستنجاد بقوائم الانتربول أهم ما يميز هذه العملية المشتركة.
وكان رئيس برنامج الغذاء العالمي “ديفيد بيسلي”، قد أعلن في شهر أفريل الماضي، أن المجموعة الإرهابية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تجهز مع بعض الارهابيين في أفريقيا، لموجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا .وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في إحصاء سابق، أنه منذ بداية عام 2017، وصل نحو 164 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى أوروبا، ثلاثة أرباعهم يتواجدون في إيطاليا، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين التقريبي فقط في ليبيا، يتراوح بين 700 ألف ومليون شخص.
وقال بيان “الإنتربول” إن العديد من الإرهابيين والمتاجرين بالبشر والأسلحة والمخدرات يستخدمون للسفر بين شمال إفريقيا وبلدان جنوب أوروبا الطرق البحرية للبحر الأبيض المتوسط، وفي الوقت نفسه يعرض “المقاتلون الأجانب العائدون من مناطق النزاع” جوازات سفر ووثائق مسروقة أو مزورة”.
وسبق للشرطة الدولية أن دعت كلًا من مكتبها في تونس والسلطات الأمنية التونسية إلى تشديد إجراءات التفتيش في المطارات وبجميع النقاط الحدودية لمنع تسلّل هذه العناصر، التي حرّرت في حقّها مذكرات بحث على الصعيد الدولي.
قائمة تضم 50 مقاتلًا مبحوث عنهم يشتبه في أنهم دخلوا إيطاليا أخيرًا بوساطة قارب
ووزعت المنظّمة قائمة تضم 50 مقاتلًا يشتبه في أنهم دخلوا إيطاليا أخيرًا بوساطة قارب، ويحاولون الوصول إلى بلدان أوروبية أخرى، إذ تَم إرسال القائمة إلى مصالح أمنيّة في دول عربيّة وأوروبية، ووزعتها بعد ذَلِك على الوكالات الوطنية لمكافحة الإرهاب في العشرات من الدول.
وفي هذا الصدد، أورد باتريك ستيفنز، مدير مكافحة الإرهاب في “الإنتربول”، أنه “في الوقت الذي يركز فيه العالم بأسره على حماية الحدود الجوية والبرية، فإن التهديدات المحتملة للأمن من البحر تحظى باهتمام أقل”، مشيراً إلى أنه “خلال الأسبوع الأول من العملية، تمكنت الشرطة بالفعل من تحديد أربعة إرهابيين مزعومين واكتشفت موقع شخص مفقود”.
وتُشارك في عملية مكافحة الإرهاب، التي تقودها الأنتربول بدعم من منظمة الجمارك العالمية وحرس الحدود الأوروبي ووكالة خفر السواحل والتي تحمل اسم “نبتون”، بلدان مثل الجزائر وفرنسا وإيطاليا والمغرب وإسبانيا وتونس.
وسيعْمَلُ الكومندو المشكَّل من ضباط الشرطة الدولية على تعزيز مراقبة الحدود في بعض الموانئ البحرية ، وكذلك التفتيش المنهجي للمسافرين على متن السفن والعبارات والرحلات البحرية الشراعية بين شمال إفريقيا وأوروبا.
كما سيرتكز عمل هؤلاء الضباط على منع الاتجار بالمخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر في المناطق البحرية، والتعرف على المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين إلى بلدانهم من بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر “العنصر الرئيسي” لعملية “نبتون” هو الوصول من أماكن العمل المحلية إلى قاعدة بيانات “الإنتربول” التي تحتوي على معلومات عن وثائق السفر المسروقة، والتي يفحص الضباط فيها البيانات الشخصية للمسافرين ومعلومات جوازات سفرهم.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك