خصصت جلسة العمل التي جمعت اليوم الجمعة 20 جويلية 2018، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بوزير العلاقات الخارجية البرازيلي ألويسو نونيس Aloyso Nunes الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس على رأس وفد هام من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين البرازيليين، بمقر الوزارة ، لبحث تعزيز التعاون التونسي البرازيلي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف ودعم المشاورات السياسية بين البلدين في أفق ترشح تونس لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021 وسعي البرازيل إلى الحصول على مقعد دائم في هذا الهيكل الدولي.
ووفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، عبر خميس الجهيناوي، بالمناسبة عن ارتياحه للحركية المتميزة التي تشهدها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا الأهمية التي توليها تونس لتطوير علاقاتها مع البرازيل في مختلف المجالات وخاصة المجال الاقتصادي، من خلال تعزيز المبادلات التجارية ودعم فرص الشراكة والاستثمار وإقامة مشاريع ذات مردودية عالية في مختلف القطاعات.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة التسريع في الإعداد لاتفاقية تحدد الإطار القانوني للاستثمار في كلا البلدين، داعيا إلى ضرورة معالجة الخلل الذي يشهده الميزان التجاري لفائدة البرازيل عبر استعادة نسق تصدير الفسفاط وتسهيل إجراءات ترويج المنتوجات التونسية بالسوق البرازيلية.
كما أكد الجهيناوي على أهمية تطوير التعاون متعدد الأطراف بين تونس البرازيل من خلال مزيد الانفتاح على القارتين الإفريقية والأمريكية خاصة بعد حصول تونس صفة ملاحظ لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (CEDEAO) في جوان 2017 وانضمامها هذا الأسبوع للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا).
واتفق الوزيران على تسريع المفاوضات بين تونس ومجموعة السوق المشتركة لأمريكا اللاتينية MERCOSUR بهدف إبرام اتفاقية تبادل حر.
وعلى الصعيد الدبلوماسي أشار الوزير إلى أهمية دعم التشاور بين البلدين في أفق انضمامهما إلى مجلس الأمن الدولي، مقترحا مسألة الشباب كأحد المواضيع التي يمكن تطويرها على الساحة الدولية والاشتغال عليه ثنائيا بعد التحاق البلدين بهذا الهيكل الدولي.
من جهته نوه الوزير البرازيلي بالمكاسب المهمة التي حققتها بلادنا على درب ترسيخ الديمقراطية والجهود التي تبذلها لإنجاح الانتقال الاقتصادي بما يمكن من مواجهة التحديات التنموية والاجتماعية الراهنة.
كما أكد حرص بلاده على تطوير علاقاتها المتميزة مع تونس ودعم التعاون في مجالات الفلاحة والتصرف في الغابات وتبادل التجارب والخبرات في مجال والتعليم لافتا إلى أن مجلس الأعمال التونسي البرازيلي الذي ينعقد اليوم يمثل فرصة مهمة لتطوير مختلف أوجه التعاون الثنائي وإرساء علاقات شراكة مثمرة بين البلدين.
وتولى الوزيران في نهاية الجلسة توقيع برنامج تفعيل مذكرة تفاهم في المجال السياحي كما أشرفا على توقيع مذكرة تفاهم بين كل من مركز النهوض بالصادرت و فدرالية الصناعيين بولاية ساو باولو.
شارك رأيك