تنعقد الدورة 36 للنّدوة السّنويّة لرؤساء البعثات الدّبلوماسيّة والدّائمة والقنصليّة، ابتداء من الغد الإثنين 23 جويلية 2018، لتتواصل الى غاية 30 جويلية 2018، تحت شعار “الدبلوماسية عمل دؤوب لإنجاح الاستحقاقات القادمة: القمّة العربية وقمّة الفرنكوفونية، وعضوية تونس في مجلس الأمن”، وبإشراف رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي.
وتمثل هذه الندوة التي سيفتتحها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ويختتمها رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي يوم 31 جويلية الجاري مناسبة متجددة للتّقييم والتحليل والاستشراف وترتيب الأولويّات والأهداف وتطوير العمل الدبلوماسي في ضوء ثوابت السّياسة الخارجيّة التونسية ومصالح بلادنا العُليا والدّور الموكول لوزارة الشّؤون في خدمة هذه المصالح على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، وفق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية .
ويتضمّن البرنامج العامّ للنّدوة جلسات حواريّة تفاعليّة تتناول مُجمل الأبعاد الخاصّة بالمحور الرّئيسي وبتطوير العمل الدّبلوماسي بشكل عامّ، بالإضافة إلى النّدوة القنصليّة التي سيكون محورها الاساسي هذه السنة: “تطوير التعاون اللامركزي ودور التونسيين المقيمين بالخارج في دعم المجهود الوطني للتنمية”، واليوم الاقتصادي الذي سينعقد بدار المُصدّر يوم 30 جويلية 2018 بمشاركة مُختلف الهياكل الوطنيّة الاقتصاديّة الوطنية وممثّلي القطاع الخاصّ.
وتتخلل أعمال الدورة 36 للنّدوة السّنويّة لرؤساء البعثات الدّبلوماسيّة والدّائمة والقنصليّة مداخلات لعدد من أعضاء الحُكومة وممثّلي الهياكل والمؤسسات الوطنيّة وحوارات تفاعلية مع رؤساء البعثات الدبلوماسية و القنصلية بشأن المسائل الوطنية ذات الأولية.
وتنعقد هذه الدورة في ظرف تشهد فيه الدبلوماسية التونسية حركية إيجابية عززت حضور تونس الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية وأكدت المكانة المتميزة التي تحظى بها دوليا في ضوء ما حققته من إنجازات في مسار الانتقال الديمقراطي وتركيز دولة القانون والمؤسسات.
ويعتبر اختيار تونس لاحتضان الدورة العادية المقبلة للقمة العربية في مارس2019 والقمة الفرنكفونية التي ستنعقد لأول مرة ببلادنا سنة 2020 ، واستعدادها لنيل العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة لسنتي 2020-2021 ، دليلا على استعادة بلادنا لمكانتها ودورها على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تحظى به من ثقة واحترام لدى مختلف الأطراف كشريك موثوق وقوة اقتراح ايجابية في التعاطي مع مختف القضايا والأوضاع السائدة إقليميا ودوليا.
وتتطلب الاستحقاقات الدولية التي تستعد لها بلادنا والتي ستجعلها محط أنظار واهتمام مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية الدولية، تضافر كافة الجهود إحكام التنسيق لتوفير كل أسباب النجاح لهذه الاستحقاقات واستثمار نتائجها لمزيد خدمة مصالح تونس العليا وتوطيد علاقاتها السياسية مع مختلف دول العالم وتمتين روابط التعاون والشراكة والتبادل الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي بما يخدم أولوياتنا الوطنية، خاصة على المستويين الاقتصادي والتنموي، وفق ذات البيان.
*الصورة من الأرشيف
شارك رأيك