أكد وزير الخارجية خميس الجهيناوي، لدى اشرافه اليوم الثلاثاء 24 جويلية 2018، على جلسة حوارية تناولت محور “الدبلوماسية الثقافية” في اطار الدورة السنوية 36 لرؤساء البعثات الدبلوماسية و القنصلية والدائمة، على أهمية الدبلوماسية الثقافية في إشعاع صورة تونس إقليميا و دوليا.
وأكد الجهيناوي بهذه المناسبة الأهمية التي توليها الدبلوماسية التونسية للبعد الثقافي في نشاطها و تحركاتها على مستوى الإدارة المركزية و البعثات في الخارج، خدمة لمصالح تونس مشددا على أن المواعيد الدولية القادمة التي ستحتضها بلادنا والمتمثلة خاصة في رئاسة تونس للدورة 30 للقمة العربية سنة 2019 و احتضانها قمة الفرنكوفونية سنة 2020 ستشكل مناسبات سانحة لتعزيز مكانة بلادنا و وابراز دورها إقليميا و دوليا من ناحية ومميزاتها الثقافية والحضارية والحضارية من ناحية أخرى.
من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية بالتعاون المثمر القائم بين وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الثقافية، مشيرا إلى تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون بين الوزارتين التي أقرتها الاتفاقية المبرمة بينهما خلال الدورة المنقضية و التي سيعمل الطرفان على متابعتها و تنفيذها و وضع خطة عمل سنوية للأنشطة و البرامج ذات الأولية.
من جانبه، أكّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين أنّ التصوّر الجديد لماهية الفعل الثقافي على المستوى الوطني، والنقلة التي يشهدها التعاطي مع الثروة الثقافية والتراثية التونسية داخليا، من شأنه أن يهيئ أرضية ملائمة للتعريف بالخصوصية التونسية لدى الرأي العام الخارجي لاسيما عبر تسخير جهود بعثاتنا في الخارج بهذا الاتجاه.
واستعرض المستشار الثقافي لدى رئاسة الجمهورية بعض الخانات المؤلّفة لفسيفساء التراث التونسي، مبرزا بالخصوص أنّ هذا المخزون في حاجة إلى مزيد التعريف به في الأوساط الدولية، وفتح نافذة على ما تزخر به تونس من موروث تراكم عبر التاريخ ليعبّر عن مختلف الحضارات التي احتضنتها بلادنا.
كما كانت هذه الحصة مناسبة أيضا قدّم خلالها مدير أيام قرطاج السينمائية نجيب عياد اهم مكونات هذه التظاهرة الكبرى ، مشيرا إلى أهم محطات التعاون مع بعثاتنا في الخارج، ومثمّنا جهود الدبلوماسية التونسية في تيسير مهامّ الفاعلين الثقافيين التونسيّين في سياق الترويج للثقافة التونسية وخصوصياتها.
شارك رأيك