بقلم صحبي بن فرج
منذ مارس ونحن ندور في نفس الحلقة المفرغة ومن أجل هدف عبثي: إسقاط رئيس الحكومة مهما كان الثمن.
منذ إطلاق مسار قرطاج 2 ولجان خبرائه ، الذي تلخص في النقطة 64 الى الحملات الإعلامية والسياسية والنقابية والمناورات السياسية والتجييش والتخوين وانتهاءً بالمراهنة على إستثمار موقع ومكانة رئاسة الجمهورية.
خمسة أشهر أضاعوها على بلادنا وعلينا وعلى أنفسهم، فهل اقتنعوا أخيرا بعبثية المعركة وعدمية المسار ؟
على من انخرط في هذه الحملة الانتحارية (وأكثرهم عن حسن نية أو حسابات خاطئة) أن يتذكر أننا على بعد 14 شهرا من استحقاق انتخابي مصيرية قد يُحدّد شكل المشهد السياسي التونسي لعقد قادم او أكثر، وأننا سائرون إلى إعادة سيناريو 2011 مع فارق هام وهو أنه لن يكون مؤقتا وإنما دائم وربما مزمن.
مجموعة من الأسئلة أطرحها على الجميع بدون إستثناء:
•ما هي حصيلتنا التي سنتقدم بها الى الشعب؟ نوابا وحكومات ورئيسا وأحزابا
هل كانت مشرفة؟ هل نحن راضون على ما قمنا به؟
•ماذا سيكون خطابنا قب يوم الانتخاب؟ ماهي برامجنا؟ حلولنا؟ هل سنكتفي بأننا تقدميون؟ حداثيون؟ ضد النهضة؟
•ماهي مصداقيتنا أمام الناخبين؟ هل ننجح في إقناع مخزوننا الانتخابي بالتوجه نحو الصندوق؟ هل سننجح في إقناعهم بالتصويت لنا؟ بأي وعود سنواجههم؟ هل سيصدقوننا مرة أخرى أم سيُعرضون عنا وعن انتخاباتنا؟
•هل سنراهن مثلا على مرشح وحيد للرئاسة أم سنقامر بالترشح المتوحش المنفلت لنجد أنفسنا أمام مرشح ثوري ومرشح إسلامي في الدور الثاني؟ فنكوننّ من الخاسرين؟
•هل مازلنا مصرين على تقديم ستين أو سبعين قائمة في كل دائرة ؟ أم سنتوحد على الاقل انتخابيا في قائمة وطنية جامعة وموحدة؟
•هل سنحافظ على نفس الوجوه التي كانت سببا في نفور الناس منا؟ أم سننفتح على وجوه جديدة وفاعلة وقادرة على الإفادة وطنيًّا وجهويا ؟
قطار 2019 انطلق يا سادة، وخوفي أننا لا زلنا غافلين…
شارك رأيك