من الجزائر:عمّـــــــار قـــــردود
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي” أن تونس وعدة دول عربية وإسلامية لم يساهموا في تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أنوروا) عام 2017 عكس الولايات المتحدة.وصرحت هايلي في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط “حان الوقت لتساعد دول المنطقة الشعب الفلسطيني بشكل فعلي بدل إلقاء الخطابات من على بعد آلاف الكيلومترات”.
واضافت “أين الدول العربية حين يجب تشجيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهو امر اساسي للسلام؟ اين الدول العربية حين يجب التنديد بارهاب (حركة) حماس؟ أين الدول العربية حين يصبح ضروريا دعم التسويات من أجل السلام؟”.وردت هايلي أيضا على اتهام بلادها بعدم الاهتمام بالفلسطينيين.
وأوضحت أنه اضافة الى مساعدتها المالية لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، قدمت واشنطن العام الفائت 300 مليون دولار على شكل مساعدة ثنائية، ما يوازي منذ 1993 “أكثر من ستة مليارات دولار مساعدة ثنائية للفلسطينيين”.
و تساءلت: كم يبلغ عدد الدول العربية -وبعضها من الدول الغنية -وما المبلغ الذي قدمته للفلسطينيين؟وأضافت: مثلاً الجزائر وتونس وإيران قدموا صفراً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العام الماضي، ومصر وعمان قدمتا 20 ألف دولار.
وفي هذا الصدد، دعا السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر نظيرته الاميركية الى العودة عن هذا القرار، وقال “انطلاقا من دورها التاريخي في الاستقرار الاقليمي، ندعو الولايات المتحدة وديا الى تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها في هذا الموضوع الحيوي” بهدف المساعدة في سد عجز الاونروا المقدر باكثر من مئتي مليون دولار.
وامام الصحافيين، اعرب السفير السويدي اولوف سكوغ الذي يتولى رئاسة مجلس الامن خلال جويلية عن خيبة أمله من السياسة الاميركية.وقال “يحدثوننا منذ عام عن خطة ولم نرها بعد. عدم امتلاك خطة ذات صدقية يمثل مشكلة”.
وفي حين طالب السفير الاسرائيلي داني دانون بادانة حماس دوليًا، ندد نظيره الفلسطيني رياض منصور ب”فصل عنصري” يمارس بحق الفلسطينيين عبر قانون “الدولة القومية اليهودية” الذي اقر في اسرائيل اخيرا.وقال منصور انه ينتظر “في 13 أوت” تقريرًا يرفعه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مع توصيات، بناء على طلب الجمعية العامة، لايجاد “آلية حماية دولية للشعب الفلسطيني”.
من جهته، اعتبر مساعد السفير الروسي ديمتري بوليانسكي ان “الحل الوحيد يكمن في حوار مباشر بين الجانبين”، لافتًا الى ان بلاده عرضت استضافة قمة اسرائيلية فلسطينية وقد وافق الفلسطينيون على هذه الفكرة.
ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنوروا)، تعتمد على دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومات الأخرى في المنطقة خاصة العربية وتمثل هذه المصادر مجتمعة أكثر من 92 في المائة من المساهمات المالية للوكالة.
وتواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أزمة تتعلق باستمرار عملها، في ظلِّ إخفاقها في توفير الاعتمادات المالية اللازمة، والمتضرر بسبب واشنطن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الإثنين 25 جوان 2018، أن المساعدات المالية الإضافية التي تلقَّتها وكالة غوث، للتعويض عن خفض الولايات المتحدة لا تزال مساهمتها المالية للوكالة الأممية دون المطلوب؛ إذ إن الأونروا ما زالت بحاجة لأكثر من 200 مليون دولار لإكمال السنة.
الأمم المتحدة تنشر أسماء الدول التي لم تسدد حصصها المالية .. على رأسها أمريكا
و في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة، نشر الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، قائمة بأسماء الدول التي لم تدفع حصصها المالية للمنظمة الدولية العام الحالي.
وضمت القائمة بلدانًا عربية على رأسها: مصر وسوريا وليبيا والصومال واليمن والأردن والسعودية ولبنان والسودان وسلطنة عمان وجزر القمر، كما ضمت بلدانا أفريقية وآسيوية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”.وبحسب البيان، فإنه حتى صباح الخميس، دفعت 112 دولة عضوا بالأمم المتحدة كامل مستحقاتها المالية للمنظمة الدولية، فيما بلغ إجمالي المبلغ الذي دفعته الدول الأعضاء بحلول نهاية جوان الماضي مليارا و494 مليونا و200 دولار أمريكي فقط، مقارنة بمليار و701 مليون و800 دولار عن الفترة نفسها من 2017″.
وذكر أن “المبلغ غير المسدد لميزانية الأمم المتحدة لعام 2018 هو 809 ملايين و990 ألفًا و83 دولارًا و53 سنتًا أمريكيًا”.
وضم بيان المتحدث الأممي قائمة بأسماء 68 دولة من الدول التي لم تسدد حصصها المالية للعام الحالي، من بينها: إيران، وإسرائيل، والبرازيل، والأرجنتين، وكولومبيا، وفنزويلا، وبنما، وبارغواي، وكوريا الشمالية، وبيلاروسيا، وطاجيكستان، وماليزيا، والمالديف، وباكستان، وبنغلادش.
بالإضافة إلى العديد من الدول الأفريقية، على غرار: أنغولا، وبوتسوانا، وبوركينا فاسو، وبوروندي، والكاميرون، وتشاد، والكونغو، والكونغو الديمقراطية، وجيبوتي، وإريتريا، وغابون، وغامبيا، وغانا، وغينيا بيساو، وكينيا، ومدغشقر، ومالاوي، ومالي، وموزمبيق، والنيجر، والسنغال، وسيراليون، وتوغو، وأوغندا، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي.
واختتم الأمين العام بيانه بقوله “إن الأمم المتحدة تفهم تماما أن بعض الدول الأعضاء لديها سنوات مالية مختلفة. ومع ذلك، على عكس ما كان لدينا في السنوات السابقة، لم يكن التدفق النقدي بهذا القدر من الارتفاع في وقت مبكر من السنة التقويمية”.
شارك رأيك