التقى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناي، اليوم الخميس 2 أوت 2018 ، بالأمين العام للإتّحاد من أجل المتوسّط ناصر كامل، الذي يؤدي زيارة إلى تونس هي الأولى منذ توليه هذا المنصب في جوان 2018 خلفا للأمين العام السابق المنتهية ولايته فتح الله السّجلماسي.
وأكد الجهيناوي بالمناسبة ، حرص تونس على مزيد تعزيز التّعاون الثنائي مع الاتحاد من أجل المتوسط، لافتا إلى أن الدّورة الثّالثة للمنتدى الإقليمي للمنظمة المزمع عقدها بمدينة برشلونة في أكتوبر 2018، والتي ستتزامن مع الاحتفال بالذّكرى العاشرة لإنشائها، ستكون مناسبة لتقديم رؤية تونس بخصوص تفعيل التعاون الأورومتوسطي وتعزيزه، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية.
وذكر في هذا الصدد بمساعي بلادنا الدؤوبة لحثّ الإتّحاد الأوروبي على تكثيف التّعاون القائم مع بلدان جنوب المتوسط من خلال إقامة مشاريع ملموسة من شأنها أن تعود بالفائدة المتبادلة على دول المنطقة وشعوبها، انطلاقا من قناعة بلادنا الرّاسخة بأن التحدّيات التي تواجهها المنطقة تستدعي إيجاد حلول جماعيّة ومتضامنة في كنف مزيد من التّكامل والإندماج.
وأعرب الجهيناوي عن ارتياح تونس لنتائج الاجتماع الثّاني للمنتدى الإقليمي لوزراء خارجيّة بلدان الإتّحاد من أجل المتوسّط المنعقد في جانفي 2017 في برشلونة، وخاصّة اعتماد خارطة طريق لرفع مستوى الحوار السياسي بين دول ضفتي المتوسّط وتعزيز إسهامها في أنشطة الإتّحاد الرامية إلى إشاعة الإستقرار في المنطقة.
من جهته أطلع الأمين العام للإتّحاد من أجل المتوسّط ناصر كامل، وزير الخارجية على برامج عمل الاتحاد خلال الفترة القادمة وأهم محاور أنشطته المستقبلية، مشيدا بانخراط تونس الفاعل في كافة أنشطة الاتحاد والحركية التي تتميز بها في محيطها الإقليمي وبريادتها في مد جسور التعاون الأورومتوسطي.
ويذكر أنه تمّ بعث الاتّحاد من أجل المتوسّط خلال قمة باريس في جويلية 2008 في إطار تجديد مسار برشلونة حول الشّراكة الأورومتوسّطيّة بهدف إشاعة السّلم والاستقرار والتّنمية في المتوسّط.
وقد منح الإتّحاد علامته (Label UpM) لـ 51 مشروعا إقليميّا بكلفة إنجاز تفوق 5 مليار أورو من بينها 32 مشروعا تمّ الشّروع في إنجازها بصفة فعليّة. وقد تمّ في هذا الإطار اعتماد العديد من المشاريع في تونس لعلّ أهمّها البرنامج المندمج لحماية بحيرة بنزرت من التّلوّث إنجاز المرحلة الثّانية من المشروع العمراني صفاقس تبرورة بقيمة جملية تقدر بـ 490 مليون أورو، وفق ذات البلاغ.
شارك رأيك