من الجزائر:عمّـــــــــار قـــــردود
كشف وزير الداخلية الإيطالي “ماتيو سالفيني” إن نحو 135 مهاجرًا غير شرعي أغلبهم من تونس وصلوا قبل ساعات إلى مدينة “لامبادوزا” الإيطالية على متن 13 قاربًا .وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر” صباح اليوم، الجمعة 3 أوت 2018، أنه سيتم ترحيلهم بعد أيام .واعتبر “سالفيني”، أن ما قام به المهاجرون التونسيون، تبذير لأموالهم وطاقاتهم ووقتهم.
تونس ستعيد 40 مهاجرا سريًا إلى بلدانهم
هذا و أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن “تونس ستتواصل مع سفارات الـ40 مهاجرًا سرّيا الذين تم إنقاذهم بسواحل مدينة جرجيس (ولاية مدنين) من أجل إعادتهم إلى بلدانهم”.وأوضح الجهيناوي، في تصريح صحافي على هامش لقاء جمعه بأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، أمس الخميس، أن “تونس استقبلت الـ40 مهاجرًا سريًا بعد أن رفضت عدد من الدول الأوروبية استقبالهم”، مضيفًا أن “المهاجرين كانوا في وضعية إنسانية صعبة، ومساعدتهم جاءت من منطلق الحرص على الجانب الإنساني في هذا الإشكال”.
و الجدير بالذكر أن تونس كانت استقبلت، الأربعاء الماضي، 40 مهاجرًا ظلوا عالقين لأكثر من أسبوعين قبالة السواحل التونسية وتحديدًا بسواحل جرجيس من ولاية مدنين، بعد أن أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد في 29 جويلية الماضي عن السماح لقاربهم بدخول تونس.
وكان المهاجرون الأفارقة قد انطلقوا من ليبيا على متن قارب مطاطي وتاهوا في عرض البحر المتوسط على مدى 5 أيام، قبل أن ترصدهم السفينة “كارولين 3” التي أرسلها خفر السواحل التابعة لمالطا.واتصلت السفينة بخفر السواحل في إيطاليا وفرنسا ومالطا ورفضت كلها استقبالهم، بحجة أن “الموانئ التونسية هي الأقرب”، وفقا لبيان أصدرته منظمات تونسية غير حكومية.
ونددت المنظمات الإنسانية التونسية “بتصرف الحكومات الإيطالية والمالطية والفرنسية”، ودعت السلطات التونسية إلى استقبال هؤلاء المهاجرين.واعتبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرار تونس بالسماح باستقبال 40 مهاجراً تم إنقاذهم من الغرق عرض البحر، قرار منقذ للأرواح وبادرة إنسانية “كان هنالك حاجة ماسة إليها”.
شارك رأيك