قال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إنه سيزور تونس قريبًا كما أنه ستكون له جولة مغاربية تشمل الجزائر والمغرب، متابعًا “أريد أن تعود إيطاليا حليفة لهذه الدول”.
وأضاف سالفيني أن بلاده تعد مشروعا سيوفر أكثر من مليار دولار لدعم الإقتصاد الوطني لتونس والجزائر والمغرب وتوفير مناصب شغل. وأعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، أمس الجمعة 3 أوت 2018، أنه سيزور قريبًا المغرب والجزائر. وقال سالفيني، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” الإخبارية الايطالية، “لقد زرت ليبيا، وسأزور المغرب والجزائر قريبًا. الهدف هو السيطرة على الحدود الجنوبية لبلدان المغادرة والعبور” للمهاجرين.
وكشف المسؤول الايطالي عن “مرسوم أمني” للحكومة قيد الإعداد يختص بـ”جبهات عديدة: من مكافحة المافيا، المخدرات، الإدمان، إلى الإرهاب والهجرة”.
وأضاف “على جبهة المهاجرين، على وجه الخصوص، سنعمل على تسريع إعادة المهاجرين غير الشرعيين “الحراقة” إلى أوطانهم عبر اتفاقيات مع بلدان المنشأ، لأن لدينا الآن اتفاقيات مع أربعة بلدان فقط، وتعمل تلك الموقعة مع تونس”.
وأردف “نحن بحاجة إلى إتفاقيات أخرى مع نيجيريا والسنغال وغامبيا ومالي وساحل العاج”.
وكان وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني، قد أكد الأربعاء الماضي، أن ايطاليا مصرة على المضي قُدمًا في صدّ المهاجرين، على الرغم من ارتفاع أصوات في دوائر كنسية ضد سياسته، معلنا عن تراجع كبير في أعداد الوافدين منذ تولي إئتلاف “حركة خمس نجوم-رابطة الشمال” مقاليد الحكم في أوائل شهر جوان الماضي.
وقال سالفيني في تدوينة نشرها على موقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي “في الشهرين الأوائل من الحكومة الجديدة، انخفضت أعداد المهاجرين بأكثر من ثلاثين ألفًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (من 34 ألف و987 مهاجر إلى أربعة آلاف و960”. وأردف “الإرادة قوة. إنتقلنا من الأقوال إلى الأفعال”. وقال، في إشارة إلى منتقديه، من بينهم وسائل إعلام محسوبة على مجلس الأساقفة الايطاليين، “يمكنهم إهانتي، مهاجمتي وتهديدي بقدر ما تريدون ، لكنني لا أتوقف، لأنني أعمل من أجل مصلحة الإيطاليين ، وأنا أعلم أنهم معي … إلى الأمام وبدون خوف”.
إنقاذ 27 تونسيًا كانوا يعتزمون الإبحار سرًا في اتجاه السواحل الإيطالية
و في ذات السياق،أنقذت وحدة بحرية تابعة لخفر السواحل التونسي، خلال الليلة الفاصلة بين 2 و3 أوت 2018، “تونسيين كانوا يعتزمون اجتياز السواحل البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية”، حسب بلاغ لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البلاغ، الصادر يوم الجمعة، فان “مجموعتين من الأشخاص، جميعهم تونسيون، تتكون الأولى من 13 فردا وتتكون الثانية من 7 أفراد، تم إنقاذهم بعد تعطّل المركبين في عرض سواحل جزيرة قرقنة، على بعد 80 كيلومترًا.
وبالتحري معهم، صرحوا أنهم أبحروا من سواحل جرجيس لاجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية.
وتم نقلهم إلى ميناء صفاقس وتسليمهم إلى الحرس الوطني بالمكان لاستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم”. كما تمكّنت وحدة بحرية ثانية اليوم الجمعة من إنقاذ سبعة أشخاص، إثر تعطّل المركب الذي كان يقلهم بجنوب شرق قليبية، على بعد 40 كيلومترًا.
وقد أبحروا، وفق نص البلاغ، من سواحل قربة لاجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية.
وتم نقلهم إلى ميناء قليبية وتسليمهم إلى الحرس الوطني بالمكان، لاستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم.
من الجزائر:عمّــــــار قــــردود
شارك رأيك