بدأت السعودية في مشروع توطين أعمال التمور حيث تطلق المملكة العربية السعودية في إطار سعيها نحو إحلال العمالة الوطنية محل العمالة الأجنبية الوافدة تماشياً مع مشروع التحول الوطني السعودي وفق الرؤية السعودية 2030م التي أطلقها ولي العهد السعودي قبل سنتين .
تطلق السعودية برنامج أطلق عليه (ثروة وطن) ويهدف هذا البرنامج الذي ينظم ضمن مهرجان بريدة الدولي للتمور 2018 . والذي يعد أكبر المهرجانات العالمية للتمور وينظم منذ 16 عاماً في مدينة بريدة وسط السعودية . وهي مدينة زراعية تمتلك إرث زراعي وإقتصادي عريق .
ويصرف المهرجان بشكل يومي خمسة آلاف طن من مختلف أنواع التمور ويستمر المهرجان لمدة 40 يوماً بدءاً من مطلع أغسطس آب ويهدف البرنامج (ثروة وطن ) إلى الإحلال التدريجي للعمالة السعودية في أعمال التمور المتعددة .حيث تسيطر العمالة الآسيوية ومنذ سنوات على تجارة التمور السعودية وتستحوذ على كافة أعمال التمور في المزارع والأسواق السعودية .
وتملك السعودية ثلاثين مليون نخلة منتجة وتعد أكبر الدول إنتاجاً للتمور حول العالم .. بينما تتأخر السعودية إلى المرتبة الثالثة في ترتيب أكثر الدول تصديراً للتمور في العالم.
ويعلل خبراء هذا التراجع إلى إرتفاع الاستهلاك المحلي من التمور. ويقدر حجم التداول بسوق التمور السعودية 20 مليار دولار في السنة .ووفق الخطة التنموية السعودية المعروفة (برؤية 2030م) فإن السعودية تسعى لتحويل التمور الى مصدر دخل قومي عالي وتسعى لتوطين اعمال التمور .. مما يولد فرص وظيفية للسعوديين ..
ويذكر مراقبون إن مشروع (ثروة وطن ) التدريبي يعد باكورة البرامج التدريبية السعودية في مجال التمور واكثرها مهنية وجدية لتوافقه مع الخطط التنموية .
هذا وقد وفرت إدارة مهرجان بريدة للتمور كافة التجهيزات المناسبة والإمكانيات لإنجاح مشروع التوطين .. وتتولى إدارة المهرجان توفير التمويل المالي المناسب الذي سيمنح للمتدربين للدخول إلى سوق التمور في مدينة بريدة السعودية الذي يعد أكبر أسواق التمور في العالم .
ويحصل المتدرب السعودي في برنامج (ثروة وطن ) على التدريب الأكاديمي والزراعي وكذلك التدريب الميداني .
شارك رأيك