من الجزائر:عمّـــــــــار قــــــردود
أثبتت فرقة فنية كوميدية جزائرية “المعدن الأصيل و النفيس للجزائريين” عندما راحت- إيمانًا منها بقوة و متانة العلاقات بين الجزائر و تونس-تروج للسياحة التونسية التي باتت مستهدفة من بعض وسائل الإعلام الجزائرية لحاجة في نفس يعقوب و تنفيذًا لأجندات معينة.
فقد نشرت الفرقة الفنية الكوميدية الجزائرية “زنغا كرايزي” عبر قناتها في “اليوتيوب” الحلقة الأولى من ضمن سلسلة بعنوان “زنغا كرايزي في تونس”.
و تُظهر الحلقة الأولى أفراد أو أعضاء الفرقة الفنية في رحلة سياحية لتونس،و تُركّز على الحفاوة و الإستقبال الكبيرين و الجيدين الذين لقيوه في فندق تونسي في محاولة منهم لإعتبار حادثة تنكّر بعض النزل التونسية للسياح و العائلات الجزائرية مجرد حادثة عابرة و عمل معزول لا يمكن تعميمهما على تونس و الإساءة إلى هذا البلد الجار.
الفيديو واضح جدًا أنه ترويجي للفندق الذي أقام فيه أعضاء فرقة “زنغا كرايزي” خاصة و للسياحة التونسية عامة،حيث يُظهر الفيديو كامل مرافق هذا الفندق مع تعليقات إيجابية و مدح كبير من أعضاء الفرقة.خاصة و قد جاء هذا الفيديو بالتزامن مع حملة مبرمجة لمقاطعة أو إقناع السياح الجزائريين لمقاطعة الوجهة التونسية هذه السنة و هي الحملة المغرضة و غير البريئة و التي قادتها قنوات تلفزيونية جزائرية خاصة و جرائد معروفة لدى الجزائريين بسخافتها و رعونتها و عدم إحترافيتها كـــ”النهار” و “الشروق” و “دزاير نيوز”.و التي إستغلت حالات معزولة تتمثل في طرد عائلات جزائرية من فنادق تونسية بسبب عدم حجز الوكالة السياحية الجزائرية لزبائنها ليس إلا من أجل الإساءة للسياحة التونسية.
و قالت بعض المصادر لــــ”أنباء تونس” أن وزارة السياحة التونسية هي التي تحركت و إتصلت بفرقة “زنغا كرايزي” الفنية الجزائرية للإشهار و جلب السائح الجزائري لتونس، بعدما قرر الجميع قضاء العطلة في الجزائر .لكن لم يتسنى لنا التحقق من الامر.
و إعتبروها خطوة ذكية من وزارة السياحة التونسية وفي نفس الوقت خطوة غبية من فرقة “زنغا كرايزي” راح تحطم مسارهم الفني بما أن الحملة شنتها القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة على السياحة في تونس.
وزيرة السياحة التونسية:لا نفضل السائح الأوروبي على الجزائري.. وهذه أسباب الحملة
قالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، إن هناك حملة ونشر معلومات غير صحيحة تطال قطاع السياحة في بلادها، من بعض الجزائريين، الذين يتحدثون عن “سوء معاملة يتعرضون لها في الفنادق التونسية، إضافة إلى تفضيل السياح الأوروبيين عليهم، وإلغاء حجوزهم وتعويضهم بزبائن أوروبيين”.
وأوردت المسؤولة التونسية، في تصريحات إلى إذاعة “راديو ماد” المحلية، الثلاثاء، أن المعلومات التي تتحدث عن سوء معاملة الجزائريين غير صحيحة بتاتا، واستندت في ذلك إلى بيان صادر عن وكالات أسفار جزائرية، أكدت فيه “أن السياح الجزائريين يعاملون أحسن معاملة في تونس، وأن ما ينشر غير صحيح”.
وتابعت: “الدليل على أن السائح الجزائري يشعر بالراحة ويحظى بحسن المعاملة في تونس هو تسجيل زيادة بـ14 بالمائة هذه السنة في عدد السياح الجزائريين وهذا رقم قياسي”. وتحدثت الوزيرة عن 1.1 مليون جزائري دخلوا تونس منذ بداية السنة وحتى نهاية شهر جويلية، وتوقعت بلوغ الرقم 3 ملايين حتى نهاية السنة.
وبخصوص الشكاوى التي رفعها بعض الجزائريين الذين قصدوا تونس هذه الأيام، أوردت اللومي: “وقعت بعض الإشكاليات للسياح الجزائريين والتونسيين بسبب عدم قيامهم بالحجز المبكر ونحن أطلقنا حملة إشهارية للتشجيع على الحجز المبكر عن طريق وكالات الأسفار للتمتع بتخفيضات مهمة”. ونبهت إلى أنه خلال السنوات الأخيرةكان التركيز على ثلاثة أسواق وهي الجزائر وروسيا والصين.
وعادت عضو الحكومة التونسية لتذكر بفضل الجزائريين على بلادها خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي هزت الجارة الشرقية في سوسة وتونس العاصمة واستهدفت سياحا أجانب، وكانت سببا رئيسا في تنفيرهم من هناك، حيث قالت: “التونسيون والجزائريون إخوة، والجزائريون ساندوا تونس عندما تعرضت لضربات إرهابية”.
شارك رأيك