من الجزائر:عمّـــــــار قــــردود
أنقذ خفر السواحل الإيطالي 170 مهاجرًا غير شرعي في المياه الدولية في المتوسط ليلة الخميس، فيما تطالب الداخلية الإيطالية مالطا باستقبالهم وتتهمها بالتقصير في إنقاذهم.
وطلب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني من مالطا استقبال المهاجرين لأن الإنقاذ جرى ضمن نطاق مياهها، مضيفا في بيان يعكس غضبه إن “المالطيين واكبوا السفينة إلى المياه الإيطالية وقامت سفينة خفر إيطالية، بانتشالهم دون إبلاغ وزارة الداخلية”.
وأضاف سالفيني: “طلبت من السفينة الإيطالية الاتصال بسلطات مالطا لتضع في تصرفنا ميناءها لإنزال المهاجرين”.وتابع: “بعد استقبال 700 ألف مهاجر خلال سنوات، أعتقد أن إيطاليا قامت بواجبها وواجب الآخرين”.
وقالت السلطات المالطية، إن سفينة المهاجرين لم تصدر أي إشارة استغاثة، وإنها كانت متوجهة إلى لامبيدوسا ضمن إطار حقها في الملاحة الحرة في عرض البحر عندما تولى الإيطاليون الاهتمام بها.
وأكدت أن المهاجرين رفضوا مساعدة من زورق مالطي، لأنهم أرادوا التوجه إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.وأبدت مالطا دهشتها لعدم اهتمام إيطاليا بسلامة المهاجرين عندما كانت السفينة في منطقة الإنقاذ الليبية.
من جهته، قال الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية في إيطاليا فلافيو دي جاكومو، إن “كل السفن التي يستقلها المهاجرون الذين يغادرون ليبيا لا تلائم هذه الرحلات وتعتبر في حالة استغاثة، حتى لو لم تكن في طور الغرق عند إنقاذها”.
38114 تونسيًا وصلوا ايطاليا
كشفت دراسة أعدها المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية نشرها مؤخرًا تتعلّق بالهجرة غير النظامية، أنّ الفترة من 2011 إلى الآن 2018 سجّلت هجرة 20 ألف تونسي.وأضافت ذات الدراسة الإحصائية أنّه في تلك الفترة تم احباط 930 عملية هجرة غير نظامية وأنّ عدد المحتجزين التونسيين الذين تم ايقافهم يبلغ 12922 تونسيا فيما وصل 38114 تونسيا لايطاليا.
وتوزّعت عمليات الهجرة غير النظامية الى حدود شهر اوكتوبر 2017 بين 10 ولايات تونسية ساحلية لتتصدّر ولاية صفاقس القائمة وخاصة جزيرة قرقنة في العمليات التي تم احباطها بـ62 عملية ثم نابل بـ34 عملية وبنزرت 24 عملية وجرجيس 11 عملية.
وتحدّثت الدراسة عن الاسباب التي تدفع الشباب للهجرة ولعل اهمها الاسباب الاقتصادية بسبب البطالة وانخفاض الاجور وتدني مستوى المعيشة اما الاسباب الاجتماعية فتتلخّص حسب الدراسة في تطلع المهاجرين لحلم النجاح الاجتماعي والقبول باي عمل سعيا وراء تحقيق احلامهم من زواج ومسكن لائق ومشروع .أمّا الأسباب السياسية، فقد أرجعت الدراسة الهجرة غير النظلمية في جزء منها الى الصراعات السياسية والهروب من نظم الحكم إلى دول أكثر ديمقراطية.
شارك رأيك