محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس لا يترك فرصة تمر دون أن ينتقد حكومة يوسف الشاهد و”دولة العجز في الحاضر ونكران جميل الماضي وإفلاس الغد”.
في تدوينة له على حسابه بالفاسبوك بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى، اليوم الثلاثاء 21 أوت 2018 ، خص يوسف مرزوق تهانيه بهذا العيد المبارك “لليد التي أطعمتني، وفاتحي الكتب التي علمتني، والوجوه المجتهدة التي أرشدتني وخدمتني، والعيون الصارمة التي حرستني، والخبرات الموثوقة التي أنارتني وسقتني، وجعلتني أكبر وأنتمي لهذه البلاد التي لا معنى لاسمها ولا طعم لخيرها ولا رائحة لياسمينها دون جهدهم وعملهم وتضحيتهم”.
هؤلاء الذين يتحدث عنهم محسن مرزوق هم “المتقاعدون من كافحوا في جبهة التنمية ثم تَرَكُوا لنا مواقعهم لنواصل ما بدؤوه وما يجب أن نواصل فيه حتى يعوضنا غيرنا أيضا فماذا كان جزاء هؤلاء البناة والمكافحين؟ الإهانة والتهميش والإفقار والكذب”.
مع الإعتذار لكل هؤلاء و”بغض النظر عن المسؤولين عن هذا الوضع فدولة تهين متقاعديها وتعجز عن رسم مستقبل أبنائهم، هي دولة العجز في الحاضر ونكران جميل الماضي وافلاس الغد”، يكتب الكاتب العام لمشروع
تونس ثم يضيف “المتقاعدون ليسوا حالة اجتماعية هم واجب وحق ومقتضى تنموي ومسألة أخلاقية، نعتذر لكم ونرجو أن يوفقنا الله لكي نصلح ما فسد وكل عام وأنتم حيين بخير وعافية وصحة… تيجان فوق رؤوسنا … ومعلقات شرف على حائط الوطن”,
بقي أن هذا الكلام السياسي المعسول الذي لا يلزم إلا من يصدقه وهم قليل لا يقدم حلولا وأفكارا تذكر لإخراج ميزانية الدولة من الضائقة التي هي فيها منذ 2010. والواضح والأكيد أن وضع محسن مرزوق أو أي سياسي مثله يفتقد إلى تجربة إدارة الشأن العام مكان يوسف الشاهد لن يغير في وضع البلاد ووضع المتقاعدين في شيء.
كفانا لغوا سياسيا و شعبوية واستغباء للتونسيين والتونسيات. ومن له فكرة أو حل حقيقي للخروج من الأزمة فليتفضل بهما إن كان وطنيا بالفعل و يغار على شعبه.
عماد البحري
شارك رأيك