من الجزائر : عمّـــــار قـــــردود
كشف مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى لـــ”أنباء تونس” أنه وضمن سلسلة الإقالات وإنهاء المهام والتغيرات الجذرية التي شرع فيها الرئيس الجزائري منذ مدة والتي بدأها بإقالة المدير العام للأمن الجزائري اللواء عبد الغني هامل يوم 26 جوان 2018 بسبب كسره لواجب التحفظ وتوجيه إتهامات خطيرة للمؤسسة العسكرية الجزائرية ووصمها بالفساد.
كما تمت إقالة القائد العام لجهاز الدرك الجزائري اللواء مناد نوبة، قرر الرئيس الجزائري إنهاء مهام اللواء عبدالرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الجزائرية الرابعة وتعيين اللواء نور الدين حمبلي خلفًا له، وأشار مصدرنا أن قائد الناحية العسكرية الجزائرية الرابعة الجديد شغل منصب نائب قائد الناحية العسكرية الجزائرية الخامسة بقسنطينة.
فتح تحقيق شامل موسع وسري في أملاك كبار الضباط
كما قام بوتفليقة بإنهاء مهام اللواء سعيد شنقريحة قائد الناحية العسكرية الجزائرية الثالثة ببشار- الحدودية مع المغرب – وتعيين اللواء إسماعلي خلفًا له. ونشير إلى أن قائد الناحية العسكرية الجزائرية الثالثة الجديد شغل منصب نائب قائد الناحية العسكرية الجزائرية الثانية بوهران.
كما أنهى الرئيس الجزائري مهام اللواء دحماني زروق مدير الخدمات بوزارة الدفاع الوطني الجزائرية وتعيين اللواء مقراني قائد المقر العام لوزارة الدفاع الوطني خلفًا له.
كما قام بإنهاء مهام اللواء محمد تيرش المدعو لخضر مدير الأمن العسكري وتعيين العميد بلميلود عثمان المدعو كمال كنيش رئيسا لمركز البحث والتحري بمديرية الأمن العسكري الجزائري.
وأفاد ذات المصدر أن ضباط فرقة البحث والتحري التابعة إلى الدرك الجزائري باشروا منذ أول أمس الإثنين 20 أوت وبناء على أمر سري للغاية صادر من طرف النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة باشروا في فتح تحقيق شامل موسع وسري عبر مديريات أملاك الدولة في عدد من الولايات الجزائرية حيث تنقل ضباط الفرقة وفي سرية تامة الى ولايات بعينها وأخضعوا مصالح أملاك الدولة لبحث وتحقيق دقيق و سري يخص أملاك عدد من كبار الضباط في المؤسسة العسكرية الجزائرية.
إقالات هامة في إطار الصراع بين أجنحة الحكم
وبحسب نفس المصدر فإن قائمة الضباط الجزائريين الذين شملهم التحقيق وصلت الى أربعين جينرالا لحد الساعة وعلى رأسهم قائد أركان الجيش الجزائري و نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح و أبنائه، وقائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وأبنائه، اللواء محمد زناخري وابنائه، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء عمراني عمار وأبنائه، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، اللواء زراد الشريف و ابنائه، رئيس دائرة الاستعلام والتحضير بوزارة الدفاع، اللواء عبدالقادر لشخم و ابنائه، المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني، اللواء علي عكروم وأبنائه،
قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء عمار عثمانية وأبنائه، قائد الناحية العسكرية الخامسة، اللواء مفتاح صواب وأبنائه، قائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء نورالدين حمبلي وأبنائه، نائب قائد الناحية الخامسة، اللواء حسان علايمية وأبنائه، نائب قائد الناحية الرابعة، اللواء حسان جبوري وأبنائه، نائب قائد الناحية العسكرية الأولى، رئيس دائرة التنظيم و الإمداد بوزارة الدفاع الوطني، اللواء عبد الحميد غريس و أبنائه، المدير المركزي للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، اللواء رشيد شواقي وأبنائه، المدير المركزي للصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، اللواء سعيد شنقريحة وأبنائه، قائد الناحية العسكرية الثالثة، اللواء عبدالرزاق الشريف وأبنائه، بالاضافة إلى عدد أخر من كبار الضباط في الجيش والأمن العسكري.
بقي أن نشير في الأخير أن سلسلة هذه الإقالات الهامة تأتي في إطار الصراع بين أجنحة الحكم بغية التموقع تحسبًا لموعد الإنتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في ربيع 2019 وبين الرافضين لعهدة رئاسية خامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة – منذ أفريل 1999 وهو رئيسًا للجزائر رغم إصابته بمرض خطير جعله مقعدا منذ أفريل 2013 – والمؤيدين للتمديد و الإستمرارية.
شارك رأيك