يبدو أن الأزمة في حزب مشروع تونس مدعوة للتفاقم خلال الفترة القادمة مع تزايد الإنتقادات من داخل هياكله لقرارات الإدارة المركزية و خاصة لأمينه العام محسن مرزوق المتهم بالإستفراد بالرأي.
قدم عشية أمس، السبت 25 أوت 2018، أعضاء المكتب الجهوي والمحلي لمشروع تونس بالقيروان استقالة جماعية في إطار رفضهم لما أسموه “انفراد القيادات المركزية لحزبهم بالقرار وانعدام التواصل معهم خاصة بعد الانتخابات البلدية رغم ماحققوه من نتائج مشرفة” على حد تعبيرهم.
هذا وقد استنكر الأعضاء المستقيلون في بيان لهم “دخول الحزب في سياسات جديدة دون الرجوع لقواعده رافضين ان يكونوا مجرد أداة لتطبيق خيارات يجهلونها مما يؤدي لافشال المشروع السياسي الذي جاء من اجله الحزب”، وذلك في إشارة لتحول الحزب إلى موقع المعارضة المطلقة لحكومة يوسف الشاهد و لعملية التقارب الأخيرة مع حافظ قايد السبسي وشقه في حزب نداء تونس الذي ساهم ابن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في تقسيمه وتدميره وإفقاده لأغلبيته البرلمانية التي حصل عليها بعد الإنتخابات التشريعية لعام 2014.
ع. ب.
شارك رأيك