قررت اليوم المحكمة الابتدائية صفاقس1 الإذن بترسيم “ماسين” (الينبوع باللغة الأمازيغية) بدفتر الحالة المدنية لبلدية صفاقس إثر دعوى قضائية ثانية تقدمت بها عائلة المولود.
يذكر أن القرار القضائي الأول والذي رفض التماس أسرة الزواري ترسيم ابنها قد تقدمت به الأخيرة بعيد امتناع ضابط الحالة المدنية بترسيم اسم “ماسين” معللا أنه غريب عن اللغة والثقافة العربية الإسلامية.
و قد أثار وقتها ذلك التوجه التعسفي لضابط الحالة المدنية المضيق لحرية الإختيار ردة فعل منددة خصوصا وأن اسماء ذي أصول غير عربية (تركية / يونانية…) متداولة في مجتمعنا المجبول على الانفتاح والتعدد الثقافي وأن إسم “ميسان” ليس مسيئا للأخلاق العامة ومخلا بها أو موضوع إلتباس ولن يكون محل تهكم أو استهزاء أو ماسا في المستقبل بمصالح الطفل الفضلى.
ولعل إصرار عائلة المولود على حقها الدستوري في تسمية ابنها وعدم أختيار اسما بديلا للمولود وانتهاجها المسار القضائي قد أسهم في الوصول ألى هذه النتيجة المرضية. في انتظار بالطبع مراجعة المنشور عدد 65 لسنة 1965 الذي يحجر إسناد الاسماء غير العربية للمواليد الجدد.
فتحي الهمامي
شارك رأيك